جمهورية مصر البربرية
تلك الحملات التي نقرأ عنها يوميا في الصحف الإخبارية، تزف لنا أنباء القبض على المجاهرين بالإفطار، في وسط فرحة جماعية من المرتزقة و المنتفعين من لعبة الدين، و أضف إليهم الرأي العام الذي لا يملك الحد الأدنى من ثقافة الحرية، لإنه لم يسمع بها من قبل.
ما هو معنى الصوم و ما هو الغرض منه؟
الصيام في عامة الأديان، هو عادة يقوم بها العبد، لإرضاء خالقه، و إبداء جميع مظاهر الطاعة،، و أيضا حتى يستطيع التحكم في شهواته التي إعتاد عليها، فيتوقف عنها هذا الشهر كنوع من التدريب للنفس البشرية.
والآن في مصر، بعد فضيحة الحكومة أصبح للصيام تعريفات و فوائد أخرى..
الصيام: هو ظاهرة إجتماعية تخضع للقانون، و كل من يخالفها يجب معاقبته بشهر في السجن، أو غرامة تُقدّر بمئات الجنيهات.
أصبح الصيام له فوائد إجتماعية فقط، فالصائم يصوم لكي يتباهي و يتفاخر بصيامه، و لم يعد يهتم بتلك الفوائد الشخصية الروحية التي تهدف إليها فكرة الصيام في الأديان
وأصبح الصيام هو فترة تدريب للحكومة، على التعامل مع المواطنين في ظل الدولة الدينية
أصبح المؤمن واهن تماما، فهو لا يريد أن يرى مياه أمامه حتى لا يشرب
ولا يريد أن يرى طعاما أمامه حتى لا يأكل
فما هو المغزى؟؟
يقول أستاذنا العظيم عبدالله القصيمي في كتابة يكذبون كي يروا الإله جميلا: أن الظروف هي التي تصنع القديس، و الظروف أيضا هي التي تصنع المجرم
فالقديس لم يكن أمامه اختيار طريقه، بل وجد إنه لا يعرف كيف يذهب إلى فتاة يقضي معها ليلته، ولا يوجد حولة من يملكون أموال حتى يسرقهم، ولا نساء حتى يشتهيهم، فأصبح قديس
والعكس في ظروف المجرم
وما يفعلونه الآن، يؤكد كلمات القصيمي، فالمجتمع يعتمد على الظروف في تكوينه
يريد ظروف و أجواء محيطه لا يوجد بها طعام أو شراب، حتى تجبره تلك الاجواء على إتمام صيامه
وعليه فما أرى من تلك الحملة الشرسة من الحكومة، إلا إستشعار بوهن العقيدة بالفعل في قلوب المؤمنين، و عدم قدرتهم على الصمود و الإستمرار فيها بإختيارهم
فرأت الحكومة أن تضرب بيد من حديد...
ويقول سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف، أن المجاهرة بالإفطار يسبب فتنة
لا أعلم ماهي الفتنة التي يسببها الإفطار؟؟
من لا يحتمل الصيام، فلا يصوم من الأساس
ولكن لا يطلب من الجميع أن يصوموا حتى يتمكن هو أيضا من الصيام؟؟
ما هذه المنظومة الفاشلة؟؟؟
ربما يكون هناك سبب سياسي مخفي في القضية، فإن تلك الصحوة الدينية للحكومة، قد تكون غريبة بعض الشيء
فلنتابع حركة الأخبار
مع إقتراب الإنتخابات، قامت الحكومة بإلقاء القبض على عدد كبير من قادة جماعة الإخوان في جميع محافظات مصر، لتبريد حماسهم،، راجع مقال الفزاعة الذي سبق و تكلمنا فيه عن هذه اللعبة
وطلب مهدي عاكف من شباب الإخوان أن يستخدموا إسلوب الإستضعاف، ولا يقوموا بعمل مظاهرات ضد الحكومة على حركة الإعتقالات المكثفة ضدهم، لإن مهدي عاكف لا يريد أن تتم تصفيته من قبل الحكومة
ولكن الحكومة تعلم أن مهدي عاكف أصبح لين مع الإخوان، ويمكن مراجعة المقالات التي يكتبها المفكرون الإسلاميون في جريدة اليوم السابع عن هذا الأمر
وبالتالي فالحكومة تعرف إنه لن يتمكن من السيطرة على من هم خارج مكتب الإرشاد الإخواني، أي الأتباع من الشباب و المواطنين
فتخاف الحكومة ثورتهم، لما سينتج عنها من خسائر، فتقوم بإلقاء عظمة لهم من رائحة الدولة الدينية و تطبيق الشريعة، كما لو كانت شرطة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
فتفبرك شريعة إسلامية (حيث أن عقاب المجاهرة بالإفطار لا وجود له في الشريعة الأساسية) لتطبقها لهم لكي تقوم بإلهائهم بها
ولذلك قبضت الحكومة على المفطرين في رمضان، لكي تخمد غضب الإخوان الناتج عن الإعتقالات المستمرة لقياداتهم ، و تمتص حماسهم ضد الحكومة
حتى تستمر الحكومة في إستخدامهم كخيال مآتة، بلا قدرة على عمل الثورة الإسلامية المرادة
ولا القدرة على الخروج من قفصهم الذي تتكون قضبانه من المادة الخامسة بعد التعديل لدستورنا المصري
ما هو معنى الصوم و ما هو الغرض منه؟
الصيام في عامة الأديان، هو عادة يقوم بها العبد، لإرضاء خالقه، و إبداء جميع مظاهر الطاعة،، و أيضا حتى يستطيع التحكم في شهواته التي إعتاد عليها، فيتوقف عنها هذا الشهر كنوع من التدريب للنفس البشرية.
والآن في مصر، بعد فضيحة الحكومة أصبح للصيام تعريفات و فوائد أخرى..
الصيام: هو ظاهرة إجتماعية تخضع للقانون، و كل من يخالفها يجب معاقبته بشهر في السجن، أو غرامة تُقدّر بمئات الجنيهات.
أصبح الصيام له فوائد إجتماعية فقط، فالصائم يصوم لكي يتباهي و يتفاخر بصيامه، و لم يعد يهتم بتلك الفوائد الشخصية الروحية التي تهدف إليها فكرة الصيام في الأديان
وأصبح الصيام هو فترة تدريب للحكومة، على التعامل مع المواطنين في ظل الدولة الدينية
أصبح المؤمن واهن تماما، فهو لا يريد أن يرى مياه أمامه حتى لا يشرب
ولا يريد أن يرى طعاما أمامه حتى لا يأكل
فما هو المغزى؟؟
يقول أستاذنا العظيم عبدالله القصيمي في كتابة يكذبون كي يروا الإله جميلا: أن الظروف هي التي تصنع القديس، و الظروف أيضا هي التي تصنع المجرم
فالقديس لم يكن أمامه اختيار طريقه، بل وجد إنه لا يعرف كيف يذهب إلى فتاة يقضي معها ليلته، ولا يوجد حولة من يملكون أموال حتى يسرقهم، ولا نساء حتى يشتهيهم، فأصبح قديس
والعكس في ظروف المجرم
وما يفعلونه الآن، يؤكد كلمات القصيمي، فالمجتمع يعتمد على الظروف في تكوينه
يريد ظروف و أجواء محيطه لا يوجد بها طعام أو شراب، حتى تجبره تلك الاجواء على إتمام صيامه
وعليه فما أرى من تلك الحملة الشرسة من الحكومة، إلا إستشعار بوهن العقيدة بالفعل في قلوب المؤمنين، و عدم قدرتهم على الصمود و الإستمرار فيها بإختيارهم
فرأت الحكومة أن تضرب بيد من حديد...
ويقول سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف، أن المجاهرة بالإفطار يسبب فتنة
لا أعلم ماهي الفتنة التي يسببها الإفطار؟؟
من لا يحتمل الصيام، فلا يصوم من الأساس
ولكن لا يطلب من الجميع أن يصوموا حتى يتمكن هو أيضا من الصيام؟؟
ما هذه المنظومة الفاشلة؟؟؟
ربما يكون هناك سبب سياسي مخفي في القضية، فإن تلك الصحوة الدينية للحكومة، قد تكون غريبة بعض الشيء
فلنتابع حركة الأخبار
مع إقتراب الإنتخابات، قامت الحكومة بإلقاء القبض على عدد كبير من قادة جماعة الإخوان في جميع محافظات مصر، لتبريد حماسهم،، راجع مقال الفزاعة الذي سبق و تكلمنا فيه عن هذه اللعبة
وطلب مهدي عاكف من شباب الإخوان أن يستخدموا إسلوب الإستضعاف، ولا يقوموا بعمل مظاهرات ضد الحكومة على حركة الإعتقالات المكثفة ضدهم، لإن مهدي عاكف لا يريد أن تتم تصفيته من قبل الحكومة
ولكن الحكومة تعلم أن مهدي عاكف أصبح لين مع الإخوان، ويمكن مراجعة المقالات التي يكتبها المفكرون الإسلاميون في جريدة اليوم السابع عن هذا الأمر
وبالتالي فالحكومة تعرف إنه لن يتمكن من السيطرة على من هم خارج مكتب الإرشاد الإخواني، أي الأتباع من الشباب و المواطنين
فتخاف الحكومة ثورتهم، لما سينتج عنها من خسائر، فتقوم بإلقاء عظمة لهم من رائحة الدولة الدينية و تطبيق الشريعة، كما لو كانت شرطة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
فتفبرك شريعة إسلامية (حيث أن عقاب المجاهرة بالإفطار لا وجود له في الشريعة الأساسية) لتطبقها لهم لكي تقوم بإلهائهم بها
ولذلك قبضت الحكومة على المفطرين في رمضان، لكي تخمد غضب الإخوان الناتج عن الإعتقالات المستمرة لقياداتهم ، و تمتص حماسهم ضد الحكومة
حتى تستمر الحكومة في إستخدامهم كخيال مآتة، بلا قدرة على عمل الثورة الإسلامية المرادة
ولا القدرة على الخروج من قفصهم الذي تتكون قضبانه من المادة الخامسة بعد التعديل لدستورنا المصري
0 comments:
Post a Comment