Thursday, August 26, 2010

لا تكيلوا بمكيالين


هدم بعض المسلمين برجي التجارة في يوم لن ينساه التاريخ، و أولئك المسلمون محسوبون على الإسلام، حتى لو إختلف تأويلهم لفقه الجهاد في سبيل الله
أسمع سؤالا يتردد:: أولئك المسلمون مرتكبو تفجيرات البرجين، لا يُمثلون الإسلام
فكّر قليلا يا عزيزي، عندما يقوم جمهور فريق مُعين بشغب ما في المدرجات، ألا يُعاقب الفريق؟ ألا يُعاقب كل المُشجعين؟؟
لنرى منطق بناء مركز ثقافي إسلامي بجوار برجي التجارة
يقول المؤيدون: أن هذا العمل سيساهم على نشر فكرة سماحة الإسلام...
لكنها فكرة حمقاء، كيف بالله عليكم يكون بناء مركز إسلامي بجوار ضحايا إرهاب إسلامي هو نوع من نشر فكرة التسامح؟
أتهدم بيتاً، ثُم تقول لسكانه: سأبني بيتا لي مكانه، لأكشف لكم مدى تسامحي؟
كوميديا، أليس كذلك؟؟
أضف إلى ذلك، لا يوجد مُسلم يقبل بما يفعله اليهود في المسجد الأقصي
فهم يريدون هدم الأقصي لبناء هيكلهم المقدس في مكانه
وهو ما يريد المسلمون فعله
هدموا البرجين، و يريدون بناء مركز إسلامي بجواره
فلماذا يؤيد المسلمون هذا و يرفضون ذاك؟؟
ألا يوجد أي إعتبارات لنفسية أسر ضحايا الإرهاب الذين ماتوا في تفجيرات البرجين؟
إلى كل من يؤيد بناء المركز الثقافي: لا تظن أن هذا سينشر فكرة سماحة الإسلام، بل سيزيد من كُره الغرب لكم، و سيزيد من إضطهاد الجماعات اليمينية المتطرفة غير المُسلمة لكم
ولا يجني الإنسان إلا ما زرعه

مراد حسني

Read more...

إنقطاع الكهرباء

ينتقدني البعض كثيراً عندما أقوم بالربط بين مواقف تبدو ظاهريا غير مرتبطة، و لكن ترتبط ببعضها بسبب توقيت حدوثها، و أشياء أخرى كثيرة
دائما ما أحببت تدوينها وقت حدوثها، لا لشيء، إنما لتبقى في الذاكرة، ولا ننسى
بعضها ليس نقداً و هجوما على الحكومة، ولكنه قراءة لطريقة عمل النظام، فإن التنبؤ بأفعال الطرف الآخر، يقينا شر المفاجئة (فلا نُصاب بأمراض الأوعية الدموية ولا غيرها)..
.
أجد نفسي غير قادر على الفصل بين إنقطاع الكهرباء، و بين فرض الضرائب الجديدة الذي تنوي عليه الحكومة..
عانت مصر في الفترة الأخيرة من إنقطاعات كهربائية متكررة في جميع أنحائها، و تتراوح فترة الإنقطاع ما بين ساعة إلى أكثر
فعانت الشركات و المؤسسات و المحال التجارية من خسائر باهظة بسبب إنقطاعات الكهرباء
تتوقف معها جميع الكومبيوترات، و ثلاجات حفظ الأغذية، و العروض السينمائية
وقد تتلازم سرقات لتلك المحال التجارية عند إنقطاع الكهرباء، و هذا هو ما يُسمى أزمة حقيقية
وقد بررت الحكومة تلك الإنقطاعات بإنها لتخفيف الأحمال الزائدة على إستهلاك الكهرباء، و أشارت الحكومة إلى أن تلك الإنقطاعات ستستمر، و بدأت في مناقشة مشروعية إصدار قرار بغلق المحال التجارية وما يوازيها بعد موعد معين من اليوم،، مما سيسبب أزمات قوية لأصحاب رؤوس الأموال.
تلك هي الأزمة التي خُلقت
ما علاقة هذا بالضرائب؟
مصر ستقيم محطة طاقة نووية في الضبعة، تلك المحطة تكلفتها 86 مليار جنية، وهناك عجز عند الحكومة في ستة مليارات جنية
فكيف ستجمع الحكومة هذا العجز في الميزانية؟؟ ستقوم بفرض ضرائب جديدة
وأكبر شريحة من دافعي الضرائب هم أصحاب رؤوس الأموال
ولن تلقى الحكومة أي معارضة عند فرضها تلك الضرائب، لأن الجميع يريد الهروب من الأزمة الحالية (إنقطاع الكهرباء)، و كأن المحطة ستعمل بمجرد أن يجمعوا المليارات المطلوبة
تلك المحطو ستولد طاقة قدرها ألف ميجاوات
إذن مازال المبدأ القديم سارياً، صناعة القانون تتطلب أزمة تسبقه، ولا يأتي القانون من فراغ


مراد حسني

Read more...

Tuesday, June 8, 2010

فرج فودة...أيها القربان

إهداء لدكتور فرج فودة في ذكرى إغتياله
مع كلمات محمود درويش و قصيدة: أيها القربان

Read more...

Monday, June 7, 2010

المرأة النجسة


لم يجد الإنسان أنقى من الدم لكي يقدمه على المذبح، كقرابين، إلى الآلهة
وعندما رأى المرأة يخرج منها دماء إعتبر أن المرأة مُقدسة فهي تُقدم تلك القرابين بشكل دائم، لا إرادي
يخرج من رحمها الحياه
فإعتبرها مُقدسة بالطبيعة
توالت العصور فجاءت اليهودية تتكلم عن نجاسة المرأة مع التحفظ على مُصطلح نجاسة
اللفظ العبري في العهد القديم للنجاسة هو "توماه"
Tumah ويعني إخلاء الروح
فهناك مجموعة من التحذيرات في العهد القديم التي تجعل الإنسان تامي (نجس) و هي:
1- ملامسة جسد ميت
2- بعد الولادة
3- فترة خروج دماء المرأة أثناء دورتها الشهرية
4- الإصابة بمرض كالبرص

المُشترك بين تلك الحالات الأربعة هو عدم وجود روح (أو الموت) رمزيا
فالجسد الميت يخلو من الروح
وبعد الولاده تكون المرأة حاملة روح بداخلها، و خرجت منها بمجرد الولادة
والثالثة تحدث للمرأة دلالة على إنها ليست حامله لطفل في أحشائها
والبرص يبدو فيه جسد الإنسان كميت

أي أن مفهوم النجاسة كان عن إخلاء الروح أو الموت
وتكمن المشاكل في الطقس الذي يخضع له الإنسان النجس (خالي الروح) أو التامي، حتى يتطهر، و سأهتم بما جاء عن المرأة في هذا الشأن في العهد القديم:
المرأة الطامث (أثناء دورتها الشهرية)
في سفر اللاويين، الإصحاح الخامس عشر، سأنقله بتصرف حتى يسهل فهمه لمن لا خلفية له بالعهد القديم:
تكون المرأة نجسة (خالية من الروح) سبعة أيام
كل من مسها أيضا يكون نجس
كل ما تنام عليه المرأة النجسة (التامي) تلك الفترة يكون نجس
وكل ما تجلس عليه تلك المرأة يكون نجس
كل من لمس فراش تلك المرأة يكون نجس إلى المساء (يغسل ثيابه و يستحم و يكون نجسا إلى المساء) وأيضا لو لمس ما تجلس عليه المرأة
وإن مارس رجل الجنس مع تلك المرأة يكون نجسا سبعة أيام
إذن فهذا حصار يُفرض على المرأة من شريعة الله، والسبب هو طبيعتها الجسمانية التي خلقها بها الله
لا يلمسها أي إنسان، لا تُمارس حياتها الزوجية بأي شكل من الأشكال، لا تتواصل مع أي شخص، ولا يجلس بجانبها أي شخص
فتكون منبوذة تماما

يتجلي هنا أثر السلطوية الذكورية على المرأة في تلك الفترة
فهم إلتزموا بما قالته الحضارات القديمة عن المرأة أثناء طمثها، إنها رمز للحياة، و لكنهم لم يتوقفوا عند هذا الحد
بل أضافوا أن المرأة الطامث يكون بها حياة، ولكن منزوعة منها
فتكون كالجسد الميت في هذه الفترة
ويتم عزلها عن المُحيط الإجتماعي حولها، فتكون المدفون في قبره، لا يُشاركه أحد فيما يرقد عليه، ولا يلمسه أحد ولا أي شيء
إرهاصات تنويرية من الحضارات القديمة (ما قبل الأديان الإبراهيمية) نراها بخصوص المرأة، و نستطيع إقتفاء آثر بعض منها في الكتب الدينية، ولكن بعد تجويف المفاهيم و تدميرها.
قد اكتب أكثر تفصيلا مرة أخرى
عن المرأة و النجاسة في التراث الإسلامي
وعن الكنيسة و نجاسة المرأة

المراجع:
Susan Handelman, Tumah And Taharah
Rabbi Lauren Berkun Eichler , Life ,Death, and Impurity
Ovadia Yossef, Laws Of Niddah

Babylonian Talmud , Tractate Niddah
سفر اللاويين، الإصحاح الخامس عشر، العهد القديم

مراد حسني

Read more...

Wednesday, March 17, 2010

فقه الجهاد الإفتراضي


لم كل هذا العنف و الهجوم الذي تكتلت عليه الأمة الإسلامية ضد صفحة الله؟
أرى إرتباطاً وثيقا بين نسبة ما تفعله إسرائيل في مقدسات المُسلم و بين نسبة جهاده الإليكتروني.
تقوم إسرائيل بهدم مُقدسات الأمة، و تُهوّد جزءا آخر في طريقها لهدم الأقصى، و يُفاجأ المواطن العربي أنه لا يملك حيله يَزود بها عن هويته.
لا حول له ولا قوة في العالم الحقيقي للدفاع عن مُقدساته
فيتجه إلى العالم الإفتراضي ليبدأ في الجهاد ضد كل من يختلف معه شكلاً و موضوعاً، وهذا هو ما رأيناه في صفحة الله و الهجوم المتأجج عليها.
إنها وسيلة لإراحة الضمير المُتعب الذي يؤنب العربي صباحا و مساءا لضعفه و إنعدام قدرته على حماية مُقدساته في الحقيقة
فيحاول حمايتها في هذا العالم الإفتراضي..
طريقة حمايته للمقدسات (الذات الإلهية، و القرآن، و الأنبياء) لم تخرج عن ثلاثة أشياء:
أولا: السباب الجنسي
ثانياً: التهديدات الإرهابية
ثالثا: المُقاطعة

السُباب الجنسي:
ما تابعته من سُباب، كان يدور في فلك واحد، ولكن بصياغات متعددة
كان يتمثل في وصف الأم و الأخت و الزوجة بالتفصيل، عرايا
وصف صدور، و مؤخرات و أفخاذ، و شفاه و أعضاء تناسلية
وصف أوضاع جنسية بالتفصيل الدقيق
تهديد بالإغتصاب، و توعّد بممارسة الجنس قسراً مع المُخالفين لهذا الفرد العربي
وما فهمته من هذا المحور، هو الكبت الشديد، الذي يدفع المُجاهد ليقوم بتوظيف خياله الجنسي في جهاده، و المكسب هو:
أولاً: وصوله إلى نشوته الجنسية عن طريق إستخدام خيالاته
ثانياً: عدم تأنيب الضمير بعد وصوله إلى نشوته، لإنه يقننع نفسه بأنها كانت مُستخدمه في الخير،، فالغاية تُبرر الوسيلة
أما مسألة الإغتصاب كعقوبة، فهو يكشف كيف لازالت عقلية العربي الأنوية المغرورة، فهو يتباهي بقدرته على الإغتصاب
تحقير للمرأة ما بعده تحقير، وهو يتباهي بما لا يُعد مجالا للتباهي وسط المخلوقات، فأقول له: الحمار يا عزيزي قُدرته الجنسية أقوى من عشر أفراد في مثل قدرتك.

التهديدات الإرهابية:
أعتقد إنها عائدة لما يُعانيه المواطن العربي من قمع أجهزته الحكومية الديكتاتورية.
الأمن في البلاد العربية أصبح مُخيفاً و مُرعباً للمواطن أكثر من الخارجين على القانون..
يبتعد المواطن عن أقسام الشرطة كما لو كانت مستنقعات أوبئة قد تُصيبة بالأمراض.
هذا الخوف و القمع الذي يحياه المواطن العربي في ظِل أنظمته، يجعل خياله عامراً بسيناريوهات الإنتقام، يتخيل نفسه يضرب هذا، و يقتل ذاك
ليقنع نفسه بأنه الأقوى...في خياله
وتباعا، فلا يجد في جهاده الإليكتروني سوى التهديدات الإرهابية في العالم الإفتراضي الذي لا رقابه عليه ولا قوانين.. كخيالاته بالضبط
فيُشعِر نفسه بالقوة
بالسطوة
أقول له: أفق يا أخي، إننا في مؤخرة الأمم، لا وقت نُضيعه في الخيالات و الأوهام.

المُقاطعة:
تُعد نوعاً من الغرور، و في حالتنا فإن المُقاطعة تكون غير محسوبة تبعا لهذا التقييم:
من الطرف الخاسر إن تمت المُقاطعة؟
من يعتمد على من؟ و من يحتاج من؟
فشل في تحديد القدرات
فقد أصبحنا لا نعلم حتى مدى قوتنا، و هل نستطيع تنفيذ ما نتشدق به أم لا.

في النهاية خرجت من تلك الإنتفاضية الإفتراضية بالآتي:
عشوائية في التصرفات
كبت جنسي
خوف و قمع
فشل و غرور

فإلى متى تظل الأمة العربية تُعاني من السطحية المُفرطة؟؟

ملحوظة: هذا المقال لا يتضمن أي رأي عن صفحة الله، لا دفاعاً، ولا هجوماً، ولكنني عنيت فيها بردود الأفعال، في مُحاولة لفهم سلوك جماعي للأمة العربية.


مراد حسني

Read more...

Thursday, March 11, 2010

المادة الثانية من الدستور المصري،، فن اللاموضوعية


كان الباب السادس (الأحكام العامة) من دستور 1923 يتضمن مادة رقمها 149 نصّها: الإسلام دين الدولة، و اللغة العربية لغتها الرسمية.
أصبحت تلك المادة نتيجة لإستفتاء جري يوم 22 مايو لعام 1980 هل المادة الثانية و نصّها: الإسلام دين الدولة، و اللغة العربية لغتها الرسمية، و مباديء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.
و لتفسير هذا التعديل التشريعي على هذه المادة، نقرأ من نص حُكم المحكمة الدستورية في القضية رقم (20) لسنة (1) قضائية
ولما كان مفاد ما تقدم، أن سلطة التشريع اعتبارا من تاريخ العمل بتعديل العبارة الاخيرة من المادة الثانية من الدستور فى 22 مايو سنة 1980- أصبحت مقيدة فيما تسنه من تشريعات مستحدثه أو معدله لتشريعات سابقة على هذا التاريخ، بمراعاة أن تكون هذه التشريعات متفقة مع مبادئ الشريعة الاسلامية وبحيث لا تخرج- فى الوقت ذاته- عن الضوابط والقيود التى تفرضها النصوص الدستورية الاخرى على سلطة التشريع فى صدد الممارسة التشريعية.
بما معناه أن التشريعات و القوانين التي سيقوم المُشرّع بوضعها، يجب ألا تُناقض الشريعة الإسلامية، كما يجب ألا تُناقض في نفس الوقت باقي مواد الدستور
وأن هذا التعديل، لا علاقة له بالقاضي أثناء إصدار الأحكام إطلاقا، بل هو يخص المُشرّع فقط.


والآن، لنرى الإشكاليات الناتجة من هذا التعديل:
المادة رقم 40 في الدستور تقول: المواطنون لدى القانون سواء، و هم متساوون في الحقوق و الواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.
أي لا تفرقة بين الرجل و المرأة أمام القانون
ماذا نملك في بعض مباديء الشريعة الإسلامية؟
عند الشهادة، فإن شهادة الرجل تساوي شهادة إثنتين من الإناث
عند الميراث: نصيب الذكر يساوي نصيب إثنتين من الإناث
و في المناصب: لعن الله قوم ولّوا أمرهم إمرأة (أي لعن الله قوم تقوده إمرأة)
تلك بعض المباديء على سبيل المثال لا الحصر، و هي تعطي إمتيازاً للرجل على المرأة، وهو ما يخالف المادة 40 في الدستور
فما العمل الآن؟؟


الإشكالية الثانية
لا يعرف القُضاة المصريين نص حُكم المحكمة الدستورية التفسيري، ولا يعرفه المحامي، فتجد هذا المنظر الكوميدي في المحاكم: القاضي يُنحّي القانون المدني جانباً، و يبدأ في الإرتكاز إلى الشريعة الإسلامية لإصدار حكمه، فيستفتي الشريعة.
وهذا يُخالف ما جاء في الحكم السابق توضيحه،، كوميدي أليس كذلك؟


أذكرمواقف تُدلل على كلامي
ألغيت في أحكام، وصاية أب قبطي على أولادة عندما أسلمت الأم، وجاء في قول المحكمة:يتعين أن يتبع الأولاد الدين الأصلح، و الإسلام هو أصلح الأديان
وقال الشيخ محمد حبش عضو لجنة الإفتاء: إن الأولاد يتبعون خير الأبوين كما هو مُقرر شرعياً، فإذا كانت الزوجة مسلمة ولا تعرف شيئا عن زوجها، و ظهر إنه بهائي، كان الأولاد تابعين لأمهم.

موقف آخر ناتج عن تعديل المادة الثانية:
جاء في مجلة النور-العدد 182 مقال بعنوان: محكمة بني سويف تناشد الرئيس لإصدار قرار بتطبيق الشريعة الإسلامية و تنفيذها
وإفتتحوا المقال بجملة: أن المحكمة تفتقد ذاتها كمداً و حسرة أن طوعت قلمها بإسم وفاء زائف ليمين حلفته و باسم طاعة خاطئة في غير موضعها لولي الأمر.
كان هذا على لسان ثلاثة من المستشارين، فهم يرون أن اليمين الذي حلفوه بإتباع الدستور و القانون هو يمين زائف، جعل المحكمة تفتقد لذاتها، و كان الأولى أن يتبعوا الشريعة الإسلامية
كما جاء في أحكام كثيرة ، في حيثيات الحكم تأتي كالآتي: إنهم تقيدوا بنص القانون إلتزاما بيمين أقسموه لكنهم يجدون صدرهم ضيقاً حرجاً لإعتقادهم إنهم خالفوا نص المادة الثانية الدستورية وهي المصدر الرئيسي للقوانين، وهي شريعة تخالف في رأيهم نص القانون الذي حكموا به


موقف ثالث: كوتة المرأة
حددت الدولة عدد من المقاعد في مجلس الشعب للمرأة، وهو 64 كرسي، ألا يُعد هذا مخالفة للمادة 40 من الدستور؟
ما هي المرجعية المُستخدمة في تمييز الرجل على المرأة في عدد مقاعد المجلس؟؟

كلها مواقف كوميدية، و هناك الكثير منها، ولكن لا داع للإطالة
خلل دستوري، يعقبه خلل وظيفي
لتجد في النهاية إننا أضفنا تعديلا دستوريا لا معنى له، بل هو مجرد حروف إضافية خاوية من المعنى و من القدرة على التنفيذ.

مراد حسني

Read more...

Monday, March 1, 2010

من قانون الأحزاب في مصر،إضحك مع الوطني


إستكمالا لمهازل الأحزاب في مصر، و توضيح أسباب مواقفها المُخزية
نقرأ بإختصار بعض الفقرات في قانون الاحزاب السياسية المصري
المادة 7 من القانون
يجب أن يكون نصف الأعضاء المؤسسين للحزب من العمال و الفلاحين و يُعرض إخطار من المجموعة على لجنة شؤون الاحزاب السياسية.
لماذا عُمال و فلاحين؟ أتلك هي المُعارضة السياسية التي يرغب بها النظام؟

المادة 7 من القانون
وهي تتكلم عن تكوين لجنة شؤون الاحزاب:
رئيسها هو رئيس مجلس الشورى
و تضم: وزير العدل، ووزير الداخلية، ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب
وتضم ثلاثة من غير المنتمين إلى أي حزب سياسي من بين رؤساء الهيئات القضائية السابقين أو وكلائهم (لا تفرح كثيرا) يتم إختيارهم بقرار من رئيس الجمهورية
إذن لجنة شؤون الأحزاب هي تابعة قلبا و قالبا للحزب الوطني الحاكم، و الثلاثة غير المنتميين لأي حزب يتم تعيينهم بقرار من رئيس الجمهورية،(رئيس الحزب الوطني) فبكم ستراهن على ولاءهم للحزب الوطني؟

المادة 11 من القانون
تتكون موارد الحزب من إشتراكات و تبرعات أعضائه و حصيلة عائد إستثمار أمواله في الأوجه غير التجارية التي يحددها نظامه

أتسائل عن موارد الحزب الوطني
المادة 23 من القانون
يُعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة كل من إنضم لتنظيم حزبي غير مشروع أو جمعية أو هيئة أو منظمة أو جماعة
ويُعفى من العقوبة كل من بادر بإبلاغ السلطة المُختصة عن وجود أي من التنظيمات المشار إليها
هل تعلم أن مصر تضم أكثر حوالي نصف مليون مُخبر سري؟

تلك كانت أمثلة من قانون الأحزاب السياسية المصري
هل تعلم كم حزب سياسي في مصر؟؟؟
الإجابة: 24 حزباً
كم حزب منهم تسمع عنه؟؟
وكم حزب لا تعتبره إنعكاساً للحزب الوطني؟؟

موقف كوميدي: في إنتخابات الرئاسة عام 2005 ، حصل كل مُرشح رئاسي على نص مليون جنية (إن كنت أتذكر جيداً)
وقد ترشّح في تلك الإنتخابات الحاج أحمد الصباحي (مهنته: قاريء كف)، و قد حصل على المبلغ السالف ذكره
وحين سألوه: لمن ستُعطي صوتك في الإنتخابات؟
أجاب:أعطيه للرئيس مبارك طبعاً

كنا مع فقرة السيرك


مراد حسني

Read more...

كيف يتم التغيير؟


من أين يبدأ التغيير؟
عندما أتكلم عن مصر و بكل أسف فإننا نمتلك وقائع مُغايرة لما رأيناه على مر التاريخ...
عدد سُكان مصر 80 مليون نسمة القادرين على الإدلاء بأصواتهم الإنتخابية 48 مليون
عدد الذين يتقدمون لممارسة حقهم الإنتخابي 8 مليون فقط أي 10 % من الشعب المصري
تلك إحصائية رهيبة و مُفزعة
بعد إستئصال المأجورين و المُنتقلين و غيرهم قد يبقى لنا 5 مليون مواطن حقيقي يرغب في المشاركة في الحياة السياسية و تكوين النظام (بغض النظر عن التزوير)
70 مليون مواطن (على الأقل) لا يهمهم الحياة السياسية ولا يبالون بشيء، لا طموحات لديهم، مستسلمون للوضع الراهن و أي وضع كان
50 عاما من التهميش قد رسخت في وجدانهم ووجدان أولادهم اللامبالاه
كيف تتغير مصر إذن؟
هل يمكن تحريك القاعدة الشعبية العريضة(90%) من الشعب أو حتى جزء منهم للقيام بثورة (وهي إحدى طُرق تغيير الدستور المعروفة تاريخياً)
كم عاما ستحتاج فوق الـ 50 عاماً الماضية حتى تعيد لهم الحماس و الوعي السياسي ليكون لهم موقف إنتخابي أو ثوري؟
في أحسن الاحوال قد تحتاج 200 – 250 عاماً (أقولها و أنا أحاول أن أتسم بالتفاؤل)
أي أن الذين يسعون إلى التغيير (10%) من الدولة، والبقية يُحاولون التكيف مع أي وضع سياسي قائم، لا يتدخلون ولا يشاركون
والحل ليس في الثورة، بل في السعي إلى تغيير النظام القائم و تغيير السياسات بما يرتبط بها من تغيير نظم إجتماعية و إقتصادية و ثقافية
وتبعا لما تعلمناه من التطوّر و التكيّف فإن تغيير الظروف المحيطة بالـ 70 مليون مواطن سيؤدي إلى تغييرهم في فترة أقل من 50 سنة
لذا فإن مصر حالة عكس ما تعلمناه في التاريخ
مصر لن يأتي تغييرها من توعية الشعب و قيامه بثورة للتعديل و التغيير
بل تغيير مصر يكون بوضع ظروف محيطة بالشعب تقوم بتغييره
إنها مسألة الشخصية المصرية، و فشل بعض الأوضاع التاريخية و النظريات السياسية لتطبيقها لدينا.
لذا فرؤيتي الشخصية لتغيير مصر هي عمل الـ 5 مليون المشاركين في السياسة على تغيير الظروف السياسية لما يرتبط بها من ظروف أخرى
وهو ما يخلق مناخ يقوم بتغيير بقية الشعب المصري بالتبعية لعدم رغبتهم في المشاركة في أي شيء، بل هم يعيشون و يتكيفون على أي وضع متواجد بلا رأي ولا تدخل
رؤية صعبة و مُحزنة، و لكني أعتقد إنها واقعية


مراد حسني

Read more...

في قضية البرادعي


الزميل محمد فوزي، أعلم إنك خصصتني بمقالك عن البرادعي، فرأيت أن أكتب تعليقي على مقالك في مقال منفصل منعا للخلط
مقالك يدور في ثلاثة محاور
المحور الأول: إلتزام د/البرادعي بالحديث عن الدستور و القانون، بالرغم من أن الدستور و القانون عبارة عن أدوات للحفاظ على كيان قائم و ليس للترميم الذي يتطلب إرادة جماعية
المحور الثاني: تقديس رموز المعارضة
المحور الثالث: البحث عن حلول جاهزة

وتعليقي علي محاورك الثلاثة هو الآتي:
ما أسباب فشل الدولة المصرية؟ بإمكانك أن تُعدد الكثير و الكثير، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
التعليم، الإعلام، الإقتصاد، الحقوق الفردية، القمع السياسي... إلخ
الدولة تنقسم إلى جزئين، الشعب، و الجزء الآخر هو المجموعة المحيطة بالنظام الحاكم، وهم رجال الأعمال، أولئك الذين لا يؤرقهم في شيء أن تنام بغير عشاء، و ألا تمارس حقوقك و حرياتك، لإن هدفهم الأوحد هو جمع الأموال، وهم بارعون في ذلك على حسابك و حسابي
التعليم فاشل، بالرغم من أن إصلاحه لن يُكلف الدولة كثيراً، ولكن الدولة لن تُصلح أي من تلك النظم لإنها مستفيدة من الوضع الحالي
فالمعارضة معدومة، لإنعدام القدرة على التفكير التحليلي العلمي المنطقي، لإننا نجهل كنهه، فنظامنا التعليمي مُصاب بالعقم
فينتج مواطنين لا يفقهون في السياسة ولا الدستور ولا الحقوق ولا ولا ولا
كل هذا الفشل و الدمار مُتلازم مع وجود النظام
أضف إلى أن هذا النظام مُستمر و متوحش منذ ثلاثين عاما، مما أصاب الشعب بالفشل و الإحباط، و الإستسلام
إن أردت أن تتعلم و تُصبح مُثقفا، تجد جميع التيارات تسير عكسك
كل هذا إنتاج النظام الفاشي الذي نحياه
ما الذي يجعل هذا النظام مُستمرا؟ أليس هو تزوير الإنتخابات؟
أليس هو التعديلات الدستورية المُفصّلة على مُرشحي الحزب الوطني؟
منظمات التنمية البشرية تعمل على زيادة توعية المواطن الأخلاقيه
المنظمات الحقوقية تسعى إلى زيادة توعية المواطن الحقوقية السياسية
إذن ما الذي نحتاجه الآن؟ أليس هو التعديل الدستوري و الإنتخابات النزيهه التي قد تطيح بهذا النظام الفاشي؟؟
وهذا هو ما تحدّث عنه د/البرادعي في لقاءاته الثلاثة مع القنوات العربية
الخطوة القانونية الدستورية هي ما تنقصنا
توحيد الأحزاب السياسية المُعارضة هي ما ينقصنا
نعلم أن الأحزاب لا تتفق فيما بينها كثيرا لرغبة كل حزب في الظهور أكثر من أقرانه
ولذلك فإن د/البرادعي لا ينتمي لأي من تلك الأحزاب
وهو شخصية مؤهلة تماما سياسيا للقيادة، لذا لم تختلف عليه الاحزاب و إجتمعوا معه في المنزل، و الصور في اليوم السابع التي تجمعه مع رؤساء الاحزاب هي خير دليل على ما أقول
تقديس رموز المُعارضة هو أمر لا دخل له بمسألة البرادعي، فهناك فرق بين التأييد و التقديس
كيف تؤيد شخص و تنشر برنامجه أو أفكاره أو إتجاهاته لعمل تعبئة شعبية بدون أن تتحدث عنه؟
البرادعي نفسه تحدث عن فشل فكرة المُخلص، فما يُقال بالتقديس هو تحصيل حاصل لما سبق و أجاب عنه البرادعي نفسه
كيف تقوم بعمل حملة إنتخابية لمرشح؟؟
هل يمكن الإسترسال في شرح كلمة تقديس؟؟؟
عندما تذهب لطبيب، قد يكون لك علم بما سيفعله معك و قد لا يكون لك علم، في الحالة الأولى فأنت ستعرف أي طبيب تختار
وإن لم يكن لك علم، فستنظر إلى خبرات هذا الطبيب، و عليه ستذهب إليه حتى إن لم يكن لك علم بخطوات العملية أو ما شابه
مُصطلح تقديس هو إسقاط للإنزال من شأن شخص ما، ولكنه مُصطلح مُفرغ لا معنى له
أما المحور الثالث وهو رغبتنا في الحلول الجاهزة،، فلا أرى له مكانا في السياق، فهو مزجوج في الحديث بشكل صارخ و إن كنت تراه في السياق، أتمنى أن تسترسل في شرحه

تحياتي لك و أتمنى ألا تأخذ النقاش بشكل شخصي، فنحن نناقش الأفكار لأن كل منا يُمثل إتجاها فكرياً متواجد في تلك الفترة المُتقلّبة

مراد حسني
مناقشة دارت على الفيسبوك

Read more...

Wednesday, February 17, 2010

ما بين التحريم و التجريم،، نقطة


تُستخدم الشريعة الإسلامية بحسب نص حكم المحكمة الدستورية في وضع القوانين فقط، أي في التشريع
ولا تُستخدم في الأحكام القضائية في المحاكم
ولا أقسام الشرطة
ولا في التعامل بين البشر و بعضهم
فليطالب خالد الجندي من الأزهر بتحريم عيد الحب
وليطالب فلان بتحريم تهنئة أصحاب الديانات الأخرى بأعيادهم
وليطالب البعض بتحريم الموسيقى و الأغاني و النحت و الشعر و التمثيل و الرقص
لكم مطلق الحرية في مطالبة الازهر بإصدار فتاوى لتحريم كل ما سبق و كل ما سيأتي
ولكن حريتكم تنتهي عند التحريم
تتعدون على حريتنا حينما تبدأون في التجريم
لكم التحريم
وللقانون التجريم
أصدروا الفتاوى المختلفة، و أتركوا لنا حرية الإختيار
ودعوا الله يعاقب أو يكافيء من يتبعها أو يتركها
ليس دوركم، ولا من شأنكم
فطالبوا و ثوروا و إعترضوا، و حرّموا
ولكن لا تُجرّموا
وأتركونا نختار
بلا عصا
بلا سوط
بلا سيف
بلا ترهيب ولا ترغيب
دعونا نعقل الأمور و نقرر
فإن الله لم يجعلكم أوصياء علينا
لا تخطوا بنا في التيه لمصالحكم الشخصية، و حب الظهور
وأتركونا لحرية إرادتنا
فما بين التحريم و التجريم نقطة

مراد حسني

Read more...

Saturday, February 13, 2010

تضامنا مع وائل عباس


Read more...

Friday, February 12, 2010

مفترق طرق بلا شواهد


الهدف هو المحرك الأساسي للإنسان، ليتقدم و يتحرك
فكيف تسير إن لم يكن لك هدف؟
وإن سرت بلا هدف... ففي أي وجهة ترتحل؟
قد نلجأ أحيانا إلى أهداف نعرف إنها غير حقيقية، و لكننا ننتهجها لأن غيرنا قد إنتهجوها، و خطّوا معالم لطريقها، فنلغي العقل لنسير وراء تلك العلامات الإرشادية
أعلم بسهولة هذا الطريق، فقد خطوت به سنوات كثيرة، و قطعت فيه مسافة لا بأس بها.
ولكن توقفت بعد فترة لأسأل نفسي: أين أنا الآن من نفسي؟
ولماذا إختل ميزان إنسانيتي؟
لماذا محوت شخصيتي؟
هل تعلم ذلك الشعور عندما تنتمي لحزب ما، وتضطر إلى تبرير كل ما يقوله و يفعله زعيم هذا الحزب
أو تكون مضطراً لتبرير كل ما يفعله أقرب أصدقائك، تبرره للآخرين، فقط لإنك إخترته صديقاً، ولا تريد شقاقاً بين معارفك.
حين تضطر للتبرير و الدفاع و الرد، ليس لأنك مقتنع، ولكن لأنك تشعر أنه واجبك.
حين تفعل ما ينتظره منك الآخرون،، وليس ما تشعره بداخلك، أو ما تريده أنت
عندما يضعك الآخرون في إطار معين، فتضطر لمحاولة تأييف هذا الإطار ليليق بك
ولكنك تظل غريباً
تختلج في قلبك نبضات الأسى ليلاً
لتعود إلى نفس السؤال: من أنا؟ وما الذي أفعله؟

أترك هذا الطريق، و أبتعد عنه
أبدأ في تشكيل حياتي و مبادئي
أمزق خارطة من سبقوني
فأسير و أسير بلا هدى
فلا أعلم هدفاً لي على المدى البعيد
أجدها أهدافا قصيرة المدى
أراها
أبصرها
تبعد عني مسافة زمنية قصيرة
شمألت و شرّقت و غرّبت
ولا أعرف هل أصبح طريقي قصيراً أم طويلاً
لا أعرف حتى هل أنا أرسم لنفسي طريقاً صحيحاً؟
طريق جديد و غريب، ولكن بلا هدف على المدى البعيد
تنازعني سنوات الثقة و الهدف القديمة، رغم خيالية هدفها
وتظل مترسِّبة في داخلي، أثناء رحلتي الجديدة
فأشغر بخلل ما، رغم متعة رحلتي الجديدة، خلل يُصاحبني و يلازمني في كل خطواتي
يُفسد على طريقي، فيقتص من متعتي لإنها بلا هدف
أحيا لأموت
فيهاجمني اللغز القديم عائدا بشراسة
يصفعني على وجهي، و يركز مصباح صوي في عينيّ فلا أرى
يصرخ في وجهي لكي يحصل على إعترافاتي
ويقول:
من أنت؟ وما الذي تفعله؟

يُطلق سراحي
فأقف حائرا في مفترق الطرق
لا أدري شيئا، كأنني طفل ضل طريقه


ملحوظة مستوحاه من باولو كويللو :: قد نُدرك أحيانا أن الهدف ليس في نهاية الطريق، بل هو الطريق نفسه، ولكن إستيعابها قد يستغرق العمر بأكمله
أو نستوعبها ولا نشعر بها

مراد حسني

Read more...

Saturday, January 16, 2010

مُشوّهون


شخصية الإنسان، هي إنتاج تراكمي لما يحياه منذ يوم ميلاده
ما يقرأه، ما يفهمه، ما يراه، ما يسمعه
في البدء يكون إنعكاسا لشخصيات المحيطين به، فيلتقط رأيا من والده
نظرة من والدته
ضحكة من أخيه،، أشياء من هذا القبيل
وبعد فترة عندما تتسع مداركه، و تتزايد خبراته، يكون كما الإناء الذي إمتلأ ، ليفيض ما داخلة إلى خارجه
فيتكون له رأياً، إتجاه فكري، إستجابات و ردود أفعال معينة
و من النادر أن تقابل إثنين لها نفس الشخصية.
أما حالنا في الشرق الأوسط، له سيناريو آخر
يبدأ الإنسان في النضوج، فلا يتركون شخصيته لتتكون في داخله، بل يعطونة قالبا جاهزا،، سيناريو جاهز، لكي ينتهجه كاملا
فتجد الشخص يحاول "تأييف" هذا القالب لكي يناسبه، ولكن هيهات
فيعيش طوال حياته مرتديا هذا الرداء، ويعتقد إنه تطبع عليه، و لكن في الحقيقة هذا الرداء لم و ين يتناسب معه
فتجد تصرفات الشخص أصبحت مُشوهة
لأن هذا المنهج لم يكن من إنتاجه، فهو لا يعرف ردود الأفعال التلقائية التي تصدر من هذا المنهج
تجده يقف مشدوها أمام القضايا، لا يعرف كيف يبت فيها، لإن عقله لم يعمل منذ الصغر، بل كان يعيش ليدرب نفسه لكي يصبح مجرد إنعكاس
وليس إنسان
فيلجأ لغيره ليفكر له
لرجل الدين، للقائد السياسي
فهو لم يعد قادرا على تكوين رأيا في قضية معينة
أصبح شخصا مُشوها، لا يعرف من هو
لا يعرف ماذا يريد، و ماذا يفعل
لا يعرف هل ما يحدث صحيح أم خاطيء
لا يعرف هل هذا حلال أم حرام، و لماذا؟
لقد حددت الاحاديث للإنسان كيف يعيش يومه كاملا، فهذه الأحاديث تتغذى على شخصية الإنسان، لتقوم بإنبات إنعكاس لما بها بدلا من الإنسان
فتجد أمامك آلة ميكانيكية، لم تعد تشعر، ولا تُفكر ولا ولا ولا
تجدها تُجبرك أن تأخذ مواقف معينة من طبقات و فئات معينة، حتى لو لم تكن مقتنعا بها
(على ضوء أحداث نجع حمادي، وجدت مسلمين كثيرين، فرحين بما حدث، لأنهم قتلوا الإنسان بداخلهم، لم يعد يتأثر بالمحيط الخارجي لكي ينحت الإنسان في داخله
بل يمثل السيناريو الجاهز)
إكسر حصارك
حطم القفص و من بعده القيود و إنطلق
إنطلق لتبحث عنك في داخلك، في أعماقك
ومزق هذا السيناريو الذي شوّهك
فأنت الإنسان
الإنسان أولا،،، يليه أي شيء

تلك الخواطر لا تُهاجم الدين
ولكنها نقد ذاتي، للإنسان المُشوه الناتج منها


مراد حسني

Read more...

Tuesday, January 12, 2010

هذه بلا لم تعد كبلادي،،فاروق جويدة

Read more...

Sunday, January 10, 2010

من أنا


من أنت؟
أنا فلانة
ما هو وطنك؟
لم أعد أعرف لي وطناً، فأنا لست أدري ما هو مفهوم الهوية، لم أعد أعرفه
هل هو محل ميلادي؟
هل هو محل إقامتي؟؟ هل هو وطن أجدادي؟ هل هي ديانتي؟
لم أعد أفتخر بكل تلك الإنتماءات، فلم أجد بها مجلأ تلوذ به نفسي الحزينة المُهانة
تختلج كلماتها بنهنهة البكاء، و تستطرد قائله
أنا مسيحيه أعيش في مصر
أضاعتني قياداتي الدينية بعد أن سلمتني للقيادات السياسية
وقياداتي السياسية لا تعبأ بشأني، فأهلي يموتون يوما بعد يوم بلا حراك
بلا رد فعل،، بلا موقف
و يعيبني إخوتي و يرفضون مساندتي في مأساتي، و يقولون إنني لا أستحق أن يُدافع عني، لأن قياداتي الدينية الكنسية هي من تتقدم إلى الخلف ولا تعترض على ما يحدث لي.
ما ذنبي أنا؟
أُضرب و أُهان، و يحرقون منزلي، و يقتلون أولادي بالنيران الساخطة وهم يحتفلون بالعيد، بعد الصلاة
وعندما أتخذ القنوات الشرعية القانونية لحمايتي لا تستجيب، لأنهم يعتبرونني قلة في هذا الوطن، يضربني أمن بلدي عندما أعترض
و تُخرسني قياداتي الدينية عندما أصرخ من الألم
هل الحل أن أجيب بالمثل؟ و أخذ حقي بيدي؟ و أفجر مساجد و أقتل مسلمين؟
لم أعد أحتمل كلمة حوادث فردية، فتلك الحوادث من الكثرة بحيث أقول عنها إتجاه جماعي و ليست حوادث فردية
هل الخطة تصفيتي و تهجيري و أهلي من مصر،، بلدي؟
بمن أستغيث؟
يا بلدي، أنت تبنين نفسك فوق رمادي، بلا ثمن
أين دفئك يا بلدي؟ أين أمانك؟؟
هل عرفت أيها السائل لماذا لم أعد أعرف هويتي؟
تمر الأيام و أنسى من أنا،، من أنا؟؟
لم يعد لي حلم أنتظره في غدي، أستفيق كل يوم في إنتظار غدر باطش من جيراني، أو من مختل عقلي، أو مسجل خطر لا يعرف ماهو الدين
أصبح الموت يتراقص أمام عينيّ طوال اليوم
فقدت كرامتي و سعادتي
ضاقت مقابر مصر بقتلانا و أولادي، ضحايا التعصب و الإرهاب
كيف أنظر لعيني أولادي؟ حين يكتشفون إنني غير قادرة على حمايتهم.
لقد نجحت يا بلدي في أن تجعليني أخافك و أمقتك...أقولها و قلبي يعتصره الألم و الحزن.
أحببتك و كرهتيني أضعاف حبي لك
هل عرفت الآن من أنا؟؟
أنا أم مصرية مسيحية،، لكن تلك لم تعد هويتي
إنتهي الحديث


مراد حسني

Read more...

Sunday, January 3, 2010

عن المرأة


أفكار متشابكة و مختلطة عن المرأة، سأدونها بلا ترتيب..
أتكلم عن المنطقة العربية في هذا المقال، و قد تتواجد مواقف مشابهة لما أقوله في بلاد غير عربية، و لكن لأسباب أخرى، غير تلك التي في شرقنا الأوسط

تعدد الزوجات عند العرب
الراعي يدخل على الأرض، بقطيع أغنامه، ليستنزف ما بها من موارد و خير و جمال و دفء، و عندما يقضي عليها تماما يتركها لينتقل إلى قطعة أرض أخرى.
وهذا هو ما جعل إنتشار تعدد الزوجات في الثقافات العربية و الإسلامية منتشراّ، فالرجل يتزوج تلك المرأة التي لا يحبها، فقط لكي يفرغ بها طاقته الجنسية، و عندما ينتهي منها جنسياً، يبحث عن وعاء آخر لتفريغ شهوته، بدون أن يترك الوعاء القديم، فيحتفظ بكليهما معاً
أي أن تعدد الزوجات ناتج من ترسخ صفات الرعاة في وجدان العرب، بالإضافة إلى مشكلة حب التملك.
هذا سبب ظهور تعدد الزوجات في الثقافات الدينية لشعوب الشرق الأوسط،، الثقافة الرعوية

لماذا يخاف بعض الرجال من العلاقات الطويلة مع النساء؟
قد يكون الرجل باحثا عن الجنس، فيوهم المرأة بالحب لكي يحصل على ما يريده، و لكن إن طالت العلاقة فمهما كانت درجة إتقان الرجل للتمثيلية،، ستكتشفها المرأة، و هي حقيقة لا غبار عليها ولا شك فيها، و حينها ستنقلب تلك المرأة ضد الرجل الخادع، فينال ما لا يحمد عقباه.
فيحاول الرجل أن تكون العلاقة أقصر ما يمكن.

لماذا يخاف الرجل من المرأة التي سبق لها ممارسة الجنس مع رجال آخرين؟
يرى الرجل جسد المرأة كأنه ذاكرة، تحتفظ تلك الذاكرة بكل ما مر عليها، قد يكون مر عليها الرجل الفحل، و الرجل مفتول العضلات، و الرجل الذكي، و الرجل الأنيق.. إلخ
فيخاف الرجل من تلك المرأة، لإنه يرى أن تلك المرأة، و ذاكرة جسدها ستقارن بينه و بين كل من مروا عليها من رجال، و قد يكون أسوأهم حالاً، أو تشعر نحوه بالدونية
أو تنتظر منه أن يفعل معها ما كان يفعله السابقون
تنعدم الثقة بالنفس،، يخاف من تلك الذاكرة الجسدية التي تملكها الأنثى،، فيهرب
أقول لك: إنها ليست كذلك، فالمعادلة عندك قد يكون فيها خلل ولا تحتوي سوى على مجهول واحد وهو الجنس
ولكن معادلة المرأة أكثر إنسانية و تطورا، فالجنس شق منها، و لكن ليس وحده، يوجد بجانبه عوامل أخرى كثيرة.
فلماذا تطلب منها أن تترك ذاكرتها خلفها؟ و تترك ما شكّلته رحلة الحياة في طباعها و تفكيرها و سلوكها؟
ليست ملكا لك..
ربما أكملها في وقت لاحق


مراد حسني

Read more...

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP