Thursday, August 26, 2010

لا تكيلوا بمكيالين


هدم بعض المسلمين برجي التجارة في يوم لن ينساه التاريخ، و أولئك المسلمون محسوبون على الإسلام، حتى لو إختلف تأويلهم لفقه الجهاد في سبيل الله
أسمع سؤالا يتردد:: أولئك المسلمون مرتكبو تفجيرات البرجين، لا يُمثلون الإسلام
فكّر قليلا يا عزيزي، عندما يقوم جمهور فريق مُعين بشغب ما في المدرجات، ألا يُعاقب الفريق؟ ألا يُعاقب كل المُشجعين؟؟
لنرى منطق بناء مركز ثقافي إسلامي بجوار برجي التجارة
يقول المؤيدون: أن هذا العمل سيساهم على نشر فكرة سماحة الإسلام...
لكنها فكرة حمقاء، كيف بالله عليكم يكون بناء مركز إسلامي بجوار ضحايا إرهاب إسلامي هو نوع من نشر فكرة التسامح؟
أتهدم بيتاً، ثُم تقول لسكانه: سأبني بيتا لي مكانه، لأكشف لكم مدى تسامحي؟
كوميديا، أليس كذلك؟؟
أضف إلى ذلك، لا يوجد مُسلم يقبل بما يفعله اليهود في المسجد الأقصي
فهم يريدون هدم الأقصي لبناء هيكلهم المقدس في مكانه
وهو ما يريد المسلمون فعله
هدموا البرجين، و يريدون بناء مركز إسلامي بجواره
فلماذا يؤيد المسلمون هذا و يرفضون ذاك؟؟
ألا يوجد أي إعتبارات لنفسية أسر ضحايا الإرهاب الذين ماتوا في تفجيرات البرجين؟
إلى كل من يؤيد بناء المركز الثقافي: لا تظن أن هذا سينشر فكرة سماحة الإسلام، بل سيزيد من كُره الغرب لكم، و سيزيد من إضطهاد الجماعات اليمينية المتطرفة غير المُسلمة لكم
ولا يجني الإنسان إلا ما زرعه

مراد حسني

Read more...

إنقطاع الكهرباء

ينتقدني البعض كثيراً عندما أقوم بالربط بين مواقف تبدو ظاهريا غير مرتبطة، و لكن ترتبط ببعضها بسبب توقيت حدوثها، و أشياء أخرى كثيرة
دائما ما أحببت تدوينها وقت حدوثها، لا لشيء، إنما لتبقى في الذاكرة، ولا ننسى
بعضها ليس نقداً و هجوما على الحكومة، ولكنه قراءة لطريقة عمل النظام، فإن التنبؤ بأفعال الطرف الآخر، يقينا شر المفاجئة (فلا نُصاب بأمراض الأوعية الدموية ولا غيرها)..
.
أجد نفسي غير قادر على الفصل بين إنقطاع الكهرباء، و بين فرض الضرائب الجديدة الذي تنوي عليه الحكومة..
عانت مصر في الفترة الأخيرة من إنقطاعات كهربائية متكررة في جميع أنحائها، و تتراوح فترة الإنقطاع ما بين ساعة إلى أكثر
فعانت الشركات و المؤسسات و المحال التجارية من خسائر باهظة بسبب إنقطاعات الكهرباء
تتوقف معها جميع الكومبيوترات، و ثلاجات حفظ الأغذية، و العروض السينمائية
وقد تتلازم سرقات لتلك المحال التجارية عند إنقطاع الكهرباء، و هذا هو ما يُسمى أزمة حقيقية
وقد بررت الحكومة تلك الإنقطاعات بإنها لتخفيف الأحمال الزائدة على إستهلاك الكهرباء، و أشارت الحكومة إلى أن تلك الإنقطاعات ستستمر، و بدأت في مناقشة مشروعية إصدار قرار بغلق المحال التجارية وما يوازيها بعد موعد معين من اليوم،، مما سيسبب أزمات قوية لأصحاب رؤوس الأموال.
تلك هي الأزمة التي خُلقت
ما علاقة هذا بالضرائب؟
مصر ستقيم محطة طاقة نووية في الضبعة، تلك المحطة تكلفتها 86 مليار جنية، وهناك عجز عند الحكومة في ستة مليارات جنية
فكيف ستجمع الحكومة هذا العجز في الميزانية؟؟ ستقوم بفرض ضرائب جديدة
وأكبر شريحة من دافعي الضرائب هم أصحاب رؤوس الأموال
ولن تلقى الحكومة أي معارضة عند فرضها تلك الضرائب، لأن الجميع يريد الهروب من الأزمة الحالية (إنقطاع الكهرباء)، و كأن المحطة ستعمل بمجرد أن يجمعوا المليارات المطلوبة
تلك المحطو ستولد طاقة قدرها ألف ميجاوات
إذن مازال المبدأ القديم سارياً، صناعة القانون تتطلب أزمة تسبقه، ولا يأتي القانون من فراغ


مراد حسني

Read more...

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP