Friday, July 31, 2009

أوباما.... تصبحون على وطن


أعرف أن مخاض النضال من أجل الحرية ، من أجل المساواة ، من أجل العدالة ، من أجل المواطنة الكاملة لا يحمل في طياته غير عمق الشجن .
وأعرف أن السُكنى في وطن تحبه ولكن لا تنتمي له انتماء كامل لأنه لا ينتمي إليك إنتماء كامل ، غربة ما بعدها غربة .
وأعرف أن فخاخ الإحباط ورياح اليأس حاولت ومازالت تحاول أن تصيب كثير من المناضلين في مقتل وتـقتـلع جذورنا ، وتجهض حلم الوطن الحـُر لتميته أو تميتنا لكي لا نراه متحققاً متجسداً .

ولكن التاريخ البشري حافل بالنضال ، حافل بالتحقق ، لشعوب ناضلت بحق فقررت مصيرها . انتقلت من خانة العبودية ليس بمعجزة ولا بدعوات الأمهات الثكالى ، ولا بمساعدة " طير من أبابيل " . إلا أنها قررت أن تدفع الثمن – لا حرية إلا بدم - .
لا أقصد دم اغتيالات ولا دم انقلابي ، فما بُـني على باطل فهو باطل ، ومن زرع دماً يحصد دماً . أنا أتكلم عن النضال السلمي ، نضال اللاعنف .

وها مارتن لوثر كينج في خطابه المأثور ( لدي حلم ) في كتاب النضال المقدس يقول :
" وبعد مائة عام ، يجب علينا أن نواجه الحقيقة المأساويّة وهي أن الزنجيّ لا يزالُ مُعاقاً بقيودِ العزلِ العرقيّ ، وأغلالِ العنصريّة . بعد مائة عامٍ ، لا يزالُ الزنجيُّ يعيشُ على جزيرةِ فقرٍ وحيدة في وسط محيطٍ فسيحٍ من الرخاءِ الاقتصادي" .
منذ أكثر من خمسين عاماً يحكمنا العسكر ، " وجهاز الأمن يمد يديه في كل مكان .

" بعد مائة عامٍ ، لا يزالُ الزنجيُّ يذبُل في زوايا المجتمع الأمريكي ، ويجدُ نفسهُ منفيّاً في أرضه "
منذ أكثر من خمسين عام لا يزال المصري مهمشاً مغترباً ، منفياً في أرضه .

" إن هذا الوقت ليس وقتُ الانخراط في التهدئة ، أو وقت تعاطي مسكنّات التدرجية . الآن هو الوقتُ الذي فيه نُبرم وعوداً حقيقية للديمقراطية . الآن هو الوقتُ الذي فيه ننهضُ من الظلام ونهجر وادي التمييز العنصري لنصلَ إلى الطريق المشمس للعدالة العرقية . الآن هو الوقت الذي فيه نفتحُ أبواب الفرص لكل أبناء الشعب . الآن هو الوقتُ الذي فيه نرفعُ أمتنا من الرمال المتحركة للظلم العنصري ، إلى صخرةِ الأخوّةِ الصلبة" .

نعم إن هذا الوقت لمصر ولشعب مصر الكامل الأهلية ، غير القاصر ، رغم كل تراكم الأتربة البدوية على هرم حضارتنا ، لندشن وعوداً حقيقة للديمقراطية المعرفية والسياسية . بلا أدنى تمييز بين الرجال والنساء ، بين مسلمين ومسيحيين وبهائيين وشيعة ولادينيين . لنحذف خانة الديانة من الأوراق الرسمية . لنصير متساوون بحق .. مواطنون بحق بلا أدنى تمييز . ولتصبح الأكثرية أو الأقلية سياسية لا دينية .

" إن أولئك الذين يتمنون أنه لابد للرجل الأسود من أن يكبح غضبه ، ويرضى بواقعه ، سيواجهون إيقاظاً عنيفاً إذا ما عادت الدولة إلى عادتها كالسابق . لن يكون هناك سكونٌ ولا راحة في أمريكا حتى يُمنح الرجل الأسود حقوق المواطن . ولكن هناك شيءٌ يجب عليّ قوله لأبناءِ شعبي الذين يقفون على عتبةٍ ساخنةٍ توصلهم إلى قصر العدالة . يجب علينا في عملية حصولنا على مكاننا الشرعيّ أن لا نرتكب أفعالاً غير شرعية . دعونا لا نبحثُ عما يُطفئُ ظمأنا للحرية بالشرب من كاس المرارة والكراهية . يجبُ علينا دوماً أن نقود كفاحنا إلى مستوىً عالٍ من الكرامة وضبطِ النفس . يجبُ علينا أن لا نسمح لاحتجاجنا أن ينحطّ على درجةِ العنفِ الجسدي . ومرةً بعد مرة ، يجبُ علينا أن نبلغ القمم المهيبة لاجتماع قوة الجسد مع قوة الروح .

إن روح النضالِ الجديدة والرائعة ، والتي تشبّع بها مجتمعُ السود ، لا يجبُ أن تقودنا إلى الارتيابِ في جميع البيض ؛ لأن العديد من إخواننا البيض ، كما دلّ على هذا وجودهم اليوم بيننا ، أدركوا أن قدرهم مقيّدٌ بقدرنا ، وحرّيتهم هي رابطٌ لا يقبل الإنفصام عن حريّتنا . فنحنُ لا يمكننا أن نمضي وحدنا . "

نعم فمصر لكل المصريين ، أغنياء وفقراء ، مسلمين ومسيحيين وبهائيين وشيعة ولادينيين ، بدو سيناء والنوبيين . الحقوق للجميع ، الحرية للجميع ، الواجبات على الجميع .
الدين لله ومصر للجميع .

" إخواني ، أقول لكم اليوم بأنه رغم الصعوبات والإحباطات التي نمرّ بها ، إلا أنني ما زلتُ أحتفظُ بحلمي . إنه حلمٌ متأصلٌ بعمق في الحلم الأمريكي .
لدي حلمٌ بأنه في يومٍ من الأيام سوف تنهض دولتنا وتُحيي المعنى الحقيقي لعقيدتها فتقول : " إننا نلتزم بهذه الحقائق لتكون بيّنةً بأن الجميع خُلقوا متساوين
لديّ حلمٌ بأنه في يومٍ من الأيام سوف يجلس أبناءُ العبيد السابقين ، وأبناء أصحاب العبيد معاً على مائدةِ الأخوّة .
لديّ حلمٌ بأنه في يومٍ من الأيام أن الصحراء القائظة بفعل حرارة الظلم والاضطهاد ، سوف تتحولُ إلى واحةٍ للحرية والعدالة .
لديّ حلمٌ بأن أطفالي الأربعة سوف يعيشون يوماً ما في دولةٍ لا يُحكم عليهم فيها على أساس لون بشرتهم ، وإنما شخصهم وأفعالهم . لديّ اليوم حلم .
لديّ حلمٌ بأنه في يومٍ من الأيام حيث تقطر شفتا الحاكم كلماتِ التطفّل ومنع تنفيذ قرارات الدولة في الولاية، أحلمُ بأن تتحول الولاية إلى درجةٍ حيث يستطيع الأولاد والبنات السود أن يشبكوا أياديهم بأيادي الأولاد والبنات البيض ، ويمشون معاً إخوةً وأخوات .
سيكون هذا هو اليوم الذي فيه يغني كل أبناء الشعب بمعنىً جديد :
وطني ، إنها أرضك .. أرضُ الحريةِ الحبيبة .. لأجلك أغني :
الأرضُ التي مات فبها آبائي .. أرضُ فخر المهاجرين .. من كل انحدارات الجبال ،
فليُقرع جرسُ الحرية ..
أحرارٌ أخيراً .. أحرارٌ اخيراً
أخيراً نحن أحرار !"

وبعد محاولات كثيرة لاغتياله من أنظمة تخشى الفجر ، أغتيل مارتن لوثر كينج 1968 قبل أن يرى حلمه يتحقق .

وسبق كينج فصولاً من النضال نحتاج أن نعبر عليها ليس عبور الكرام بل عبور التعلم واستخلاص النتائج ومعرفة آليات التغيير .

أولاً لأجل وجود دولة محايدة عادلة قائمة على مفهوم المواطنة الذي لا يفرق بين لون وآخر ، بين لغة وأخرى ، بين جنس وآخر ، بين عقيدة وأخرى ، ينبغي أن يكون الدستور مدني .
والذي بدأ بعبارة ( نحن الشعب ) ولا يحتوي الدستور على كلمة دين وليس من حق الكونجرس بأي حال من الأحوال بتشريع قانون قائم على أساس ديني ، كما جاء في التعديل الأول للدستور الأمريكي 1791 .

و تستمد مواد الدستور الأمريكي مضمونها من نظريات الفيلسوفين الإنجليزيين توماس هوبز
وجون لوك، والفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو.

إذاً معادلة الدولة المدنية المؤسسة على مبدأ المواطنة واضحة وضوح الشمس ، فالدولة ليس لها دين رسمي ، الدولة كيان اعتباري لكل المواطنين ، ولا يوجد ضمن مصادر تشريع الدولة المدنية دين ما ، أو عقيدة ما أو شريعة ما .
فالدولة المدنية المحايدة ليست دولة الأغلبية بل هي دولة الجميع أكثرية وأقلية . دولة تحمي حقوق الأقلية كأولوية قصوى قبل حقوق الأكثرية . ففي الدولة المدنية الفرد مهم وليس فقط المجموع لأن حقوق المجموع مبنية على حقوق وحريات الأفراد .
ويحضرني في هذا النسق أن خلال معظم المئة وخمسين سنة التي تلت تبنّي وثيقة الحقوق 1791 ( والتي تضمنت التعديلات العشر الأولى للدستور ) ، امتثل الكونغرس للأوامر القضائية للتعديل الأول؛ وكان من نتيجة ذلك أن عدداً قليلاً جداً من القضايا التي رفعها أصولي وسلفي أمريكا أمام المحاكم تعرضت للفقرة الخاصة بإنشاء دين رسمي والتي نصها :
لا يصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلميا، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف.
ولم يكن لتلك القضايا قيمة تذكر كسابقة قانونية. لكن سنة 1947، أصدرت المحكمة العليا حكماً شرح فيه القاضي هيوغو ل. بلاك بإسهاب التطور التاريخي للحرية الدينية في الولايات المتحدة ، في الحكم الذي أصدره في قضية إفرسون ضد مجلس التعليم،.
قال القاضي هيوغو ل. بلاك، في حكمه - 1947
ان الفقرة الخاصة "بتأسيس ديانة رسمية" الواردة في التعديل الأول تعني :
• لا يحق لولاية ما أو للحكومة الفدرالية تأسيس دين.
• ولا يحق لأحد منهما سن قوانين تساعد ديناً واحداً، أو تساعد جميع الأديان، أو تفضل ديناً على آخر.
• ولا يحق لهما إجبار المرء أو التأثير عليه لكي يذهب إلى أو ينأى بنفسه عن دين ضد إرادته، أو إجباره على الاعتناق أو عدم الاعتناق لأي دين.
• لا يمكن معاقبة أي إنسان لتفكيره أو لممارسته أي معتقدات أو لعدم إيمانه بأي دين.
• ولا يجوز فرض ضرائب أياً كانت قيمتها، كبيرة أم صغيرة، لمساندة أي نشاطات أو مؤسسات دينية، اأياً كان اسمها، أو أياً كان الشكل الذي تتبناه، لتعليم أو ممارسة الدين. - ما رأيكم في مؤسسة الأزهر ؟
• وليس بإمكان أي ولاية أو الحكومة الفدرالية المشاركة، جهاراً أم سرّاً، في نشاطات أي منظمة أو مجموعة دينية، والعكس. فالفقرة التي تعارض تأسيس دين ما بموجب قانون، كان القصد منها حسب تعبير توماس جفرسون، تشييد "جدار فاصل بين الدين والدولة."
الدين لله والوطن للجميع ، اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله .
فأمريكا لكل الأمريكيين ومصر لكل المصريين .

وإليكم مثال مهم جداً يفك الالتباس والتضبيب والتضليل بين حرية الإعتقاد وممارسة الإعتقاد ، ودور الدولة المحايد ، دولة القانون ودولة حقوق الإنسان ودولة إدارة التعددية والاختلاف.

في قضية المورمون ضد الولايات المتحدة قال القاضي موريسون ر. وايت، 1879
القوانين تصاغ للحكم على الممارسات والأعمال ، وإذا كانت الحكومات لا تستطيع التدخل في المعتقدات الدينية والآراء، فان من حقها أن تفعل ذلك بالنسبة للممارسات.
لنفترض أن شخصاً ما يؤمن بأن الأضاحي البشرية هي جزء ضروري من عبادته الدينية . هل سيكون من الجد التفكير بأن الحكومة التي يعيش في ظل نظامها لا يجوز أن تتدخل لمنع القتل الآدمي؟!
أو إذا كانت زوجة تؤمن دينياً أن من واجبها إحراق نفسها فوق الكومة الجنازية لزوجها المتوفي، هل سيكون تدخل الحكومة المدنية للحؤول دون وضع معتقدها موضع التطبيق خروجاً على سلطاتها؟!
وإذا كان استحلال أموال وحياة الآخر ,التحريض على العنف والكراهية له تربريرات دينية ، هل ستسمح به الحكومة المدنية بحجة وتبرير حماية حرية الاعتقاد وحرية الممارسة ؟
ان السماح بذلك يعني جعل العقائد التي تعلمها المعتقدات الدينية أعلى من قانون البلاد والسماح عملياً لأي مواطن بأن يصبح هو القانون بذاته. في مثل تلك الظروف تكون الحكومات موجودة بالاسم فقط ، ونتحول في لحظة وطرفة عين من دولة إلى غابة ، من المواطنون إلى رعايا ، من دافعي ضرائب لدافعي جزية ، من أحرار إلى عبيد وسبايا .
تلك كانت واحدة من القضايا القليلة التي حكمت فيها المحكمة العليا ضد ادعاء الممارسة الحرة من جانب مجموعة مُتميزة ومُنفصلة، وقد فعلت ذلك لأن الممارسة المعنّية، كان يُنظر اليها كتهديد للمجتمع المدني.
غير أن التمييز بين العمل والعقيدة ولّد مبدأ دستورياً هاماً، وهو أن العقيدة في ذاتها لا يمكن التهجم عليها أو الإزدراء بها أو حظرها.
تخيلوا تحضر ورقي الدولة المدنية التي رغم حظرها لممارسات بعض العقائد التي تهدد حقوق الآخر لكنها مع ذلك تحمي دستورياً هذه العقائد من الإزدراء بها والتهجم عليها .
وإليكم مثال ثالث خاص بجماعة شهود يهوة في أمريكا والمشابهين لجماعة التكفير والهجرة وبعض الجماعات الراديكالية لدينا في بعض الممارسات :
تلك القضية المتعلقة بشهود يهوة ، ورفضهم تحية العلم الأميركي.
كسبت الطائفة شهرة هائلة قبل الحرب العالمية الثانية بقليل في إطاعتها عقيدتها القائلة بأن تحية علم ما تخالف وصية الكتاب المقدس التي تحرم الانحناء أمام الصور المحفورة، وأعطى أعضاء الطائفة تعليمات لأطفالهم بأن لا ينضموا إلى طقس تحية العلم الأميركي في الصباح. طرد العديد من أطفال شهود يهوى من المدارس مع اقتراب الحرب بسبب تعلقّهم بمعتقداتهم، كما تعرض ذووهم للغرامات وللتحقيقات الجنائية
وفي سنة 1939، وفي وقت كان يُتوقع فيه كل إنسان تقريباً أن الولايات المتحدة سوف تدخل الحرب العالمية الثانية، كانت قيمة تشجيع الروح الوطنية تبدو مهمة هامة جداً في المدارس الرسمية.
وجد القاضي فيليكس فرانكفورتر نفسه، ممزقاً بين تعـلـُقه بحرية الدين لجميع المجموعات وبين اعتقاده بأن من حق المدرسة دستورياً أن تطلب من الطلاب تحية العلم. وكتب يقول:
"لم يكن شيء أثقل على ضميري، منذ أن جئت إلى هذه المحكمة، أكثر من هذه القضية. أن تحيزي كله وميلي المسبق هو لصالح إعطاء أوسع مجال لكل أنواع وجهات النظر الدينية والسياسية والإقتصادية ... لكن هذه المسألة تدخل في ميدان حيث السلطة الدستورية تقف في جهة، وأفكاري الخاصة بالنسبة للحرية والتسامح والفكر السليم في الجهة الأخرى. "
وجاء قرار المحكمة ضد شهود يهوة وتأييداً لمدرسة المقاطعة.
هذه هي بحق الدولة المدنية المحايدة .. هذا هو بحق الدستور المدني الخالي من الصبغة الدينية والتمييز الديني
وهذا هو القضاء المستقل بحق الذي لا يخلط بين ما يعتنقه عقائدياً في قلبه ، وما هو مكلف به قانوناً عادلاً نزيهاً .
فلا يوجد لديهم مواطن يناضل من أجل أن يأخذ شَرطة غير حقوقية – فالبهائيون بهائيون وليسوا شـُرَط .
ولا مواطن يسجن لأجل مدونته الخاصة .
ولا تعقيدات تذكر من أجل إصدار تراخيص دور عبادة ما .
فحرية التعبير، كما قال القاضي أوليفر وندل هولمز جونيور ، ليست للخطاب الذي نتفق معه، بل للخطاب الذي نختلف معه.
الدولة المدنية بلا مهاترات ولا حرب طواحين هواء ولا تمييز لا معنى له ولا تواطيء أمني مع الأغلبية الدينية ولا تقاطع مصالح مع جماعات محظورة ، ففي الدولة المدنية الأغلبية سياسية والأقلية سياسية .
فأوباما – الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة – أول رئيس من أصول أفريقية ، أبوه مسلم وأمه مسيحية يصل للبيت الأبيض حيث الكفاءة هي المعيار .
أوباما هو ثمرة هذا التاريخ النضالي .اوباما ثمرة ناضجة اكتملت أخيراً بعد زرع بزار الحرية والتعددية وحقوق الأقليات وحقوق الإنسان والحريات الفردية ودولة القانون والتداول السلمي للسلطة .
اوباما ليس شخصاً فقط بل حالة حضارية تمخضت بها البشرية بشكل عام على كوكب الأرض وبشكل خاص في أمريكا – مكتب مجلس إدارة العالم ، ودولة الخلافة الإنسانية الآن .

أوباما ليس خروج عن النص الأمريكي ، ولا صوت نشاز في السيمفونية الأمريكية بل بالعكس هو جزء أصيل من سيمفونية الحضارة الإنسانية .
اوباما ليس زرع شيطاني ولا باراشوت سقط على رؤوس الأمريكان والعالم ، بل هو نتيجة تراكم كمي وكيفي أمريكي وإنساني .
تمخض العالم المتحضر فولد أوباما ليكتب تاريخه بماء الذهب وليعلن للعالم أن أمريكا التي أتت ببوش الكابوس صاحب الكيل بمئة مكيال والمصالح الأمريكية والذي داس على كل مباديء وقيم أمريكا العليا التي بنيت عليها وتفانت من أجلها إلى أن وصلت لقمة هرم البشرية العلمي والحقوقي والقانوني .
ولأن العالم أصبح قرية صغيرة بحق والحدود والسيادة الوطنية ومفهوم الداخل والخارج .. والوطن والمهجر .. صارت مفاهيم تنظيرية إلى حد كبير .. وحدود وخيوط مرسومة على لوحة الخرائط داخل أدراج الأمم المتحدة . ولكن الواقع والحقيقي أن العالم أصبح متداخل إلى درجة تفوق تخيل الكثير من الأنظمة الأمنية الماضوية التي مازالت ترى العالم بعين مخبر وتتعامل مع الأوطان بـُعرف وبلطجة وضع اليد . ولكن الحقيقة ما تراه ما هو إلا سراب من الماضي السحيق .
نجمة أينشتين التي نراها مضاءة وهي في الحقيقة الآن معتمة منذ سنين !!

أوباما يمثل لنا هبوب ريح التغيير المنتظر .. رياح التغيير لحكومات تخيلنا أنها سرمدية ، ولدنا فوجدناها منذ البدء وقالوا أنها ستكون إلى الأزل .
تغيرنا وهم لا يتغيرون . تطورنا وهم لا يتطورون . حتى الجماعات الإرهابية لدينا تغيرت ، تاب من تاب ، وتراجع من تراجع ، وهم لا يتراجعون ولا يتوبون . خطاة نحن وهم لا يخطئون.

حتى الإخوان تطوروا ، انتشروا ، تشعبوا من أسفل المجتمع في الشوارع والحواري والجوامع إلى القمة ، في البرلمان والنقابات وما خفي كان أقبح. من لم يعترفوا بالسياسة قديماً اعترفوا بها الآن وبالأحزاب ، استولوا على الحكم في غزة ، أقوياء في السودان . أصبحوا لاعب أساسي في مثلث برموا العربي – ايران ، سوريا ، " الجزيرة " قطر .

حتى الأقباط تطوروا ، تحركوا بين أقباط الداخل وأقباط المهجر الذين قضوا قروناً يعطوا الخد الآخر .

حتى البهائيون الذين لا يؤمنون بالسياسة ويؤمنون بكل الأنبياء حتى بوذا وبالوحي المتصل ، رفعوا قضايا .

وأهل النوبة .. والشيعة المصريين يسجنوا ويناضلوا .

والمدونين والفيس بوك وجيل الشباب المسكوت عنه والمشفر ، المـُلغم بأحلام المستقبل وبأحلام الحياة الأفضل .

ها رياح التغيير تهب . أوباما ليس شخص فقط بل هو حالة إنسانية حضارية .
لحظة تاريخية تشق النقاب عن فجر جديد .. الآن أصبح لدينا حلم .
رياح تغير وجه العالم القبيح الذي أصبح كالشبح في أعيننا . وتخيلنا أنه من كثرة تكرار السيناريو أنه لا مفر من الشبح ، لا مفر من الإحباط .. لا مفر من ثبات البركة الراكدة الفاسدة الفولاذية التي لا تـُقهر ولا يأتيها الباطل من بين أيديها و لا من خلفها .

أوباما لأمريكا طبيعي جداً .. بديهي جداً .. " التطور الطبيعي للحاجة الساقعة هناك " .
لكن هنا عندنا ، نحن ساكني الأدغال وشاربي بول الإبل نراه معجزة كعصا موسى ، يشق النهر ، يحرك الماء الراكد منذ سنين .. يقول لنا أنه يوجد في الأمكان أبدع مما كان ، وأن الغد يمكن أن يكون أجمل . وأن المستقبل يمكن أن يكون أكثر حرية وأكثر ديمقراطية وأكثر قانوناً وأكثر مواطنة .

يقول لنا أننا يمكن أن نكون مواطنين ولسنا رعايا . شركاء ولسنا أجراء . متساوون في الحقوق والواجبات ولسنا عبيد لمماليك الأمس .

أوباما كلمة أصبحت مكثفة كالإسفنجة امتصت كل أمانينا وأحلامنا بمستقبل قابل للتحقق ، ولأننا في قرية صغيرة وما تخترعه أمريكا نستورده . وما تزرعه نأكله .. ما يـتغير هناك ، نحصد صداه هنا .

والآن من حقي أن أحلم بأوباما مصري يـُغير واقعنا المتردي .. فالتاريخ صنعه الأحرار العادلون .. القادرون على التغيير ، الحالمون بعالم أفضل .

نحلم بأوباما مصري يدشن دولة القانون بيد عادلة لا مرتعشة .
يد حقوقية لا ديكتاتورية
يد ليبرالية لا عنصرية
يد لا تخاف من تداول السلطة السلمي
فالديمقراطية المعرفية والسياسية
والحريات الفردية .. وحقوق الإنسان
والفصل بين ما هو سياسي وما هو ديني
ما هو نسبي وما هو مطلق
أرض خصبة ضد الشوك .. وسماء مستنيرة ضد طيور الظلام
ومعمل علمي ضد الخرافة
ووطن حـُر عادل ضد العسس
ومواطنون منتمون فخورون بجنسيتهم وهويتهم المصرية العريقة بحق

أوباما المصري الذي يعلن أن مصر ليست عاقر مهما حاولوا أن يقنعونا أنها عجوز شمطاء غير قادرة على الحلم والتحقق .
أوباما المصري الذي يحمي أبجدية حلمنا وشفرة مستقبلنا

حسن إسماعيل
أمين عام الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان

Read more...

Sunday, July 26, 2009

الفزّاعة




الفزاعة هو الإسم الفصيح لخيال المآتة

هذا المقال هو أفكار متناثرة تم ترتيبها و تنسيقها لتخرج بهذا الشكل
الإخوان ينقسمون إلى فئات كثيرة منهم:
المراكز القيادية في الاخوان
التكتلات الإقتصادية للإخوان
التكتلات السياسية للإخوان
الأتباع المغيبون

الإخوان ليسوا حزب سياسي، و لكنهم جماعة غير رسمية، و تعتبر جماعة محظورة، و ذلك بناء على المادة الخامسة من الدستور التي تقول بأنه لا يجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية على أية مرجعية دينية أو أساس ديني

المراكز القيادية للإخوان:
المرشد العام، و أعضاء مكتب الإرشاد، و الجهاز الميداني ، و العمليات الفنية التي تنقسم إلى لجان و أقسام.
التكتلات السياسية للإخوان في مصر:
الأفراد المنتمون للإخوان سرا، منتشرين في دواخل النقابات و الأحزاب، و نجحوا في الوصول لقيادة نقابات كنقابة المحاميين و غيرها

تكتلات إقتصادية:
كرجال الأعمال الإسلاميين، و رأس المال الإسلامي، كمحلات المحمل و غيرها

الأتباع المغيبون:
هم الرأي العام من شعب مصر الذي يتبع تلك الجماعة، بلا دراية ولا ثقافة ولا معرفة، ظنا منهم بأن الإخوان سيقومون بإعلاء الإسلام و الحكم بشرع الله للعودة لأيام المصطفى.

لماذا زاد الإخوان في عهد مبارك؟؟
في ظل الإنفراد بالساحة في صالح الحزب الوطني، و محاول صعود بعض الاحزاب الأخرى، يقوم الحزب الوطني بإستخدام الإخوان كالفزاعة لإخافة الشعب
إما أن تختاروا الحزب الوطني، أو أن يصل الإخوان للحكم
ووصول الإخوان للحكم هو ما لا يريده الكثير من الشعب، فيتجهون إلى إختيار أفضل الأسوأ في الإختيارات المتاحة وهو الحزب الوطني
إذن فإن الإخوان هم مجرد عرائس تحركها الحكومة بالخيوط لإخافة الشعب، و لإتاحة الفرصة لإستمرارية الوطني في الحكم.
لأن عدد كراسي المنتمين للإخوان في مجلس الشعب في الانتخابات الأخيره إلى 88 كرسي.
وتقول المادة 76 من الدستور المصري بأنه يلزم أن يتأيد المرشح لرئاسة الجمهورية بعدد 65 مرشح من مجلس الشعب.
وهي لعبة لإخافة الشعب

ماذا عن الإخوان؟؟
قيادات الإخوان يعلمون هذه القصة، و لكنهم في هدوء و سكون مع الحكومة، في إنتظار أن تسنح لهم الفرصة بعمل انقلاب و ثورة إسلامية للإستيلاء على حكم مصر، و لذلك عندما تقترب الإنتخابات كل دورة، تجد الحكومة قد جمعت العديد من قيادات الإخوان في جميع أنحاء الجمهورية لتزج بهم في المعتقل، لإجهاض استعداداتهم و حماسهم
وبالرغم من ذلك فإن مهدي عاكف هذا العام بعد الحملة الشرسة من الحكومة على الإخوان، منع الجميع من معارضة الحكومة.
إنها لعبة مزدوجة، الحزب الوطني يلعب بالإخوان، و الإخوان على علم بذلك و في إنتظار الفرصة للإستيلاء على مصر، و الحكومة تعلم ذلك و تعتقل الكثير منهم عند اقتراب كل انتخابات، و يلتزم مهدي عاكف الصمت حتى لا يعطي الحكومة الفرصة في تدميره هو أو تكتلاته على أمل الإنقلاب.

ماذا عن المواطن العادي؟
المواطن العادي غير المثقف ولا القاريء، لا يعلم عن الإخوان شيء، بل هو يعتقد كما لو كانوا ملائكة من الله كل مهمتهم هي تحقيق العدل و الحكم بالإسلام على الأرض، و يأمل بعض الأفراد المغيبون أن يصل الإخوان للحكم، و لذلك ينتخبوهم.
وهذا المواطن عليه أن يرى ماذا فعل الإسلاميون عندما وصلوا إلى الحكم في الدول القريبة منا
السودان
إيران
ميليشيات الصومال
غزة

يكفي متابعة تلك البلاد لمعرفة النتيجة التي وصلت إليها الدول من حكم التيار الإسلامي لها.

إذن الإخوان تحركهم الحكومة لتصب في مصلحة الحزب الحاكم
ولكن الخوف من هذا الأسد الرابض المسمى الإخوان، من أن يقوم بثورة إسلامية للإستيلاء على الحكم

أي أن سلطة الإخوان ليست من داخلهم، بل من خارجهم بواسطة الحكومة فقط، و لكن إن عاجلا أم آجلا، سيثور الإخوان، وحينها سيكونوا في وضع إستعداد للإستيلاء على مصر، لأن الحكومة هيأت لهم مكانة في البلد لتخيف الرأي العام و تجعله يتجه نحو الوطني، وتعتقد الحكومة إنها تسيطر سيطرة تامة على الإخوان، وهو ما كان يعتقده السادات، وكانت تعتقده أمريكا و غيرهم الكثير
ولكن كل من يعتقد إنه يسيطر على الإخوان، هو واهم تماما، و لم يتعلم من التاريخ حرفا واحدا

إنها فقط مسألة وقط حتى تنفجر القنبلة الموقوته المسماه بالإخوان في وجه الحكومة و تبدأ بتدمير مصرنا

مراد حسني
أحمد لطفي
مكان الفكرة: هيئة الثروة المعدنية بالعباسية

Read more...

Wednesday, July 15, 2009

أسس الدولة العلمانية



أولاً: أن حق المواطنة هو الأساس في الإنتماء، بمعنى أننا جميعا ننتمي إلى مصر بصفتنا مصريين، بغض النظر عن العقيدة.

ثانياً: أن الأساس في الحكم للدستور، الذي يساوي بين جميع المواطنين، و يكفل حرية العقيدة دون محاذير أو قيود.

ثالثا: أن المصلحة العامة و الخاصة هي أساس التشريع

رابعا: أن نظام الحكم مدني، يستمد شرعيته من الدستور (بالمفهوم السابق) و يسعى لتحقيق العدل من خلال تطبيق القانون (بالمعنى السابق)، و يلتزم بميثاق حقوق الإنسان بمضمونه الحضاري العام

حوار حول العلمانية
26

Read more...

Sunday, July 12, 2009

توعية الأطفال في مسألة التحرش الجنسي



فيلم لتوعية الأطفال في مسألة التحرش الجنسي، إنتاج قناة دريم

Read more...

Saturday, July 11, 2009

الشريعة في الصومال


قامت جماعة الشباب الإسلامية المتطرفة بالصومال بقطع رؤوس سبعة صوماليين لتحولهم من الإسلام إلى المسيحية واتهامهم بالتجسس لصالح الحكومة، الأمر الذى اعتبرته صحيفة التايمز دلالة على تنامى سلطة المتمردين الإسلاميين فى البلاد، الذين نفذوا تفسيراً مشدداً للشريعة فى الأجزاء التى يسيطرون عليها فى البلاد.
ونقلت الصحيفة عن أقارب القتلى أن جماعة الشباب أخبرتهم بأنها قامت بقطع رؤؤس هؤلاء لأنهم اتبعوا المسيحية، كما أنهم جواسيس، ووصف شاهد أنه رأى الجثث مقطوعة الرأس وراء شاحنة بمدينة بيدوا.
وتعد عملية قتل سبعة هى الأكبر عدداً فى حلقات سلسلة جرائم قطع الرؤوس وبتر الأطراف والرجم حتى الموت التى تأمر بها جماعة الشباب، التى تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية وتتهم بأنها على صلة بتنظيم القاعدة.
ويعانى الكثيرون ممن يعيشون فى المناطق التى يحكمها "جماعة الشباب" بما فيها معظم المناطق الجنوبية بالصومال ومقدشيو، من تهديدات الجماعة التى تقوم بإعدام أو الجلد العلنى ومؤخراً بتر الأطراف لهؤلاء المتهمين بالتعاون مع الحكومة أو ارتكاب جرائم مثل الزنا والاغتصاب والسرقة أو القتل.
وقد شهد الشهر الماضى بتر قدم وساق من كل فرد لأربعة مراهقين فى مقدشيو اتهموا بالسرقة، وفى مدينة دانلاوين تم دفن رجل متزوج حتى رقبته فى الرمال ورجمه بالحجارة حتى الموت على يد عشرة ملثمين بعد أن اتهم بالاغتصاب والقتل.
كما أثار حادث رجم فتاة تبلغ 13 عاماً غضب الناشطين فى مجال حقوق الإنسان، حيث أدانت محكمة الشريعة فى أكتوبر الماضى فتاة ضحية اغتصاب جماعى واتهمتها بالزنا، وتم رجمها حتى الموت فى مدينة كيسمايو التى يسيطر عليها "جماعة الشباب" المتطرفة، مما اعتبره الناشطون الحقوقيون وحشية القضاء غير الرسمى.
وحذر نافى بيلارى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من أن المسلحين الإسلاميين والقوات الحكومية قد يرتكبون جرائم حرب فى تجدد القتال الذى أودى بحياة مئات الأشخاص وإجبار أكثر من 200 ألف مدنى على الفرار من مقدشيو منذ مايو.

المصدر
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=117190&SecID=65&IssueID=66

Read more...

Friday, July 10, 2009

ما رأيك في إقامة حزب سياسي للإخوان؟؟


من الصعب أن يقتنع الرأي العام المصري بخطأ ممارسات التيار السياسي الديني المتطرف، طالما ظلت الممارسة الديمقراطية في مصر على ما هي عليه الآن.
فإن الديمقراطية في مصر لا تسمح لكل الراغبين في ممارسة السياسة أن يكون لهم دور و حزب و منابر إعلامية، بل إن الرأي العام يتعاطف معهم أحيانا، و يميل إلى تبرير مظاهر العنف في حركتهم، بحجة إنهم لجأوا للأساليب غير الشرعية حين لم يسمح لهم بالعمل السياسي الشرعي، أو بمعنى أكثر تحديدا ووضوحا، حين لم يُسمح لهم بتشكيل أحزابهم السياسية.

لتوضيح القضية، فإن المسألة ليست بالخطر الذي يتصوره البعض، فلن تخرب مصر بمجرد تكوين حزب سياسي إسلامي، و لنناقش هذه المسألة في ثلاثة نقاط

أولا: إن السماح بتكوين أحزاب سياسية إسلامية لن يضيف جديدا إلى الساحة، فالتيار السياسي الإسلامي الذي يقبل بذلك، هو تيار الإخوان المسلمين
وهذا التيار له قواعده وله قيادته، ممثلة في مكتب الإرشاد العام، و له زعيمه ممثلا في مهدي عاكف، مرشد الإخوان. أضف إلى ذلك أن تلك الجماعة لها نوابها في البرلمان، وهم لا يخفون إنتمائهم الواضح و الصريح لهذا التيار.

ثانيا: إن ظهور أحزاب سياسية إسلامية سوف يؤدي من ناحية إلى توقف مزايدة الأحزاب السياسية على الشعارات الدينية، و من ناحية أخرى، سوف يحجم كثيرا من مزايدات أئمة المساجد على الشعارات الدينية، لأنهم سوف يصبحون أنصارا لحزب سياسي في الساحة، منافس لأحزاب أخرى.

ثالثا: سوف تضطر تلك الاحزاب الدينية الجديدة إلى وضع برنامج سياسي، يضعون فيه حلولا لمشاكل المجتمع الحقيقية مثل الإسكان أو الأسعار أو الديون أو غيرها، وفي هذا مجال واسع للخلاف بينهم و الإختلاف عليهم، ليس هذا فقط،، بل إن ذلك سوف يفتح المجال للجميع لإمكانية الحوار معهم و تفنيد آرائهم لأن ساحة النقاش سوف يتم تصحيحها، لأن تصبح ساحة سياسية و ليس ساحة دينية، و سوف يصبح جميع أطراف هذا الحوار، مجموعة من الساعين للحكم، لا للجنة، و المتقربين للشعب، لا لله، و الطامحين للسلطة، لا للشهادة.

حوار حول العلمانية
49-51


مراد

Read more...

Wednesday, July 8, 2009

رد القمني على من أنكروا عليه جائزته، في مناظرة مع يوسف البدري


إهداء إلى الدكتور القمني، لحصولة على جائزة الدولة التقديرية، فهو يستحقها عن جدارة

علمتنا الكثير، و ستعلمنا

لم يرتح الداعية الإسلامي يوسف البدري، عندما علم بحصول دكتورنا العزيز د/ سيد القمني على جائزة الدولة التقديرية، و التي تتضمن مائتين ألف جنيه
فهب يوسف البدري إلى القضاء ليطالب بسحب تلك الجائزة عن دكتور القمني
واستضاف برنامج بلدنا، كل من دكتور القمني و يوسف البدري لمناقشة المسألة
بغض النظر عن بذاءة يوسف البدري، و تطاوله و عدم إحترامه للوقت المخصص له في المناظرة، و مقاطعته عشرات المرات لدكتور القمني، و لكننا سنلخص ردود دكتور القمني على الإتهامات التي وُجهت إليه من قبل هذا البدري.

بدأ البدري إتهام القمني بأنه يطعن في الرسول و الذات الإلهية في الحزب الهاشمي و تأسيس الدولة الإسلامية، و لم يتمكن البدري من إستخراج نص واحد من كتاب دكتور القمني يدعم تلك الإتهامات

وبدا القمني يسترسل في تعليقه على القضية بشكل عام، ونلخص تعليقة في الآتي:
أولا: إن جائزة الدولة ليست جائزة في درجة التقوى ولا في مساحة الإسلام عند الإنسان، و نحن في مصر و لسنا في السعودية.
أي أن جائزة الدولة تعطيها عقول مصرية، لقامات، و شروطهم مدى تحقق منهج البحث العلمي و الوصول إلى النتائج و المقدمات، و صدق المراجع، و عدم تزوير النصوص، إلى أخرى
جائزة الدولة لا تُعطى للتقي.

بأي حق يرفع الشيخ يوسف الدعاوى القضائية على الفنانين و المفكرين طوال الوقت؟

أنا أكتب السيرة النبوية بفكر سوسيولوجي و ليس ميتافيزيقي
ثم أن كل نقطة أكتبها، أشرت لها في أكثر من خمسة مصادر إسلامية مُتفق عليها
فأنا أكتب عن ربط السماء بالأرض، و الوضع الإجتماعي قبل ظهور النبوة

و ناقض البدري نفسه حينما قال في المناظرة إنه لا يُكفر القمني و يعتبره من كبار المسلمين، ثم يقول أن القمني في كتاباته يطعن في الذات الإلهية، و يدمر الإسلام و النبوة.
ما المنطق الذي يستخدمه البدري؟
ويقول أن القمني أسوأ من سلمان رشدي الكافر، أي أن القمني أكثر كفرا من سلمان رشدي،، فكيف يعيد و يتمسك البدري بفكرة أنه لا يكفّر القمني؟

ويقول القمني أن الجانب الميتافيزيقي في الإسلام متوافر في المكتبات العربية في كتب بالآلاف، ولكنه يلتزم بجانب جديد، يستخدم فيه المنطق و العقل في بحث الأمور الأرضية، من جهة الإقتصاد و السياسة في وقت النبي
يريد القمني من المسلم أن يستخدم عقله.

ولكن الشيوخ لا يريدوا من المسلم أن يستخدم عقله، بل يريدونه مطيع يستفتيهم في توافه الأمور، و يلغي عقله
ولكن القمني يقدم تلك الكتب لأنه يجب المجتمع و يريد الجميع أن يُفكر بشكل منطقي.

ويقول أن مجمع البحوث رفع عليه قضية من قبل، بسبب مجموعة كتابات القمني، و كانت تلك الكتب ضمن دراسة كاملة عندهم
وعرض على نيابة أمن الدولة العليا، و على القضاء، و تمت تبرئة القمني، بل نصح القاضي بإعادة تسليم الكتب إلى المكتبات التي تمت مصادرتها منها
وأن تتم طباعتها أيضا لنفع المسلمين.

ثم وجّه المذيع سؤالا لدكتور القمني: لماذا تسببت كتاباتك في تلك الإشكاليات؟ فهل كنت صادما في توصيفاتك للنبوة لتسبب هذا الخلل؟
فقال القمني: أنا لست مفتي ولا داعية، ولا أعمل بالدين. والبحث العلمي ليس بالفتوة، و ليس بالدعوة، و لكني أقوم بعمل دراسات وفق منهج و مصادر، و تلك المصادر مسئولة عما أبلغتني أياه، وهذه المصادر متفق عليها ، و ألتزم بتلك المصادر المتفق عليها فقط، وحائز على علامة الجوده من علماء المسلمين، لأني أعمل في إتجاه مخالف فأنا أقدم كلاما جديدا للقاريء، فيجب أن أستند قدر الإمكان على مصادر موثوقة.
و يوجد جمهور كبير يؤيدون إتجاهي، و ليس الجميع معارضين
فالجمهور شهد لأعمالي، و لجنة المجلس الأعلى للثقافة، و القاضي شهدوا جميعا لهذه الأعمال.

ما أكتبه و أكتبه غيري، لا يضر الأديان بل يحترمها، بل كل ما في الأمر إنه يضر المنتفعين من وراء الدين
فإن مشايخنا يتكلمون عن بول الجمل و بول الرسول و رضاع الكبير و تلك الفتاوى
فإن الشباب حزين و يهرب من مواجهة المجتمع بسبب تلك الأقوال و الفتاوى.
فنحن إستطعنا أن نحافظ على الشباب لأننا خاطبنا عقولهم.



أما إعتراض المجمع على كتبي، فقد كتب التقرير الشيخ عبد المعز الجزار، وقام بالتوقيع عليه.
وأحب أن أقول أن هذا الشيخ قال لأستاذ حلمي النمنم في جريدة المصور، أنه قرأ في أخر ثلاثة شهور أربعين ألف كتاب و كتب عنهم تقارير
فقت للقاضي أحسبوا الوقت الذي قرأ فيه الشيخ تلك الكتب، فحتى لو جلس طوال اليوم بلا نوم ولا قضاء حاجة ولا طعام ولا شراب، سنجد أنه استغرق دقيقتين في قراءة جميع كتبي لكتابة تقرير عنها.

أما جمهور علماء العالم العربي و الناطقين بالعربية، فأنا فخور معهم إني أستطعت تأسيس مدرسة فكرية موجودة في واقعنا
وياليت الشيخ يوسف البدري يرد على كتبي ، بالكتابة و ليس بالتكفير.

وفي نهاية الحلقة، اتصل المستشار خالد رئيس محكمة الجنايات، و وجه سؤالين للشيخ البدري:
السؤال الأول: من أعطاك الحق في أن تنوب عن المجتمع و تطارد الناس بالدعاوي، سالبا النيابة العامة حقها، وهي الأمينة على تحريك الدعوة الجنائية؟؟
السؤال الثاني: الحكم عنوان الحقيقة، فإن كنت تحترم أحكام القضاء، و قد صدر حكم في صالح الدكتور سيد، فمن المفترض أن تحترمه و إذا طعن عليه بالنقض أو الإستئناف، فإن الحكم الأول هو عنوان الحقيقة إلى أن يُبدل أو يتغير، فمالم يصدر خلافه، فهو عنوان الحقيقة

وتوجه برسالة للدكتور القمني، مُفادها الآتي:
أنت عالم و مجتهد و أشكرك على إنارتك للعقول و الشباب، و لإجتهادك، و ياليت الشيخ يوسف يجيبنا، لماذا الدعوة استغرقت ثلاثة و عشرين سنة، ومع ذلك لم يفسر لنا القرآن، بل ترك العلماء يجتهدون؟؟ اليس لترك العلماء يجتهدون لمواكبة العصر و حتى يكون القرآن صالحا لكل مكان و زمان؟؟

وختم القمني كلماته بأن الهدف من كتاباته: بأنه قام بمقارنه حال المسلمين بالدول المقدمة، ووجد أن حالهم لا يسر عدو ولا حبيب، و قد وجد في نفسه القدرة على إستخدام الورقة والقلم في دعوة العقل الإسلامي للتفكير
وتحدي القمني كل من قالوا أنه نقل من المستشرقين، بأن يحددوا ما جاء في كتبه منقولا من كتب المستشرقين.

وأضاف أن الدعاة يعقدوا الإسلام، حتى يصبح صعب الفهم على الشخص المسلم، فيتجه إلى الداعية حتى يستفتيه و يسأله، فيشعر الداعية بالسيادة و التحكم و التربح و النفع المالي من وراء هذه القصة.
وقد رأينا أن البدري و غيره يتربحوا من الرقية الشرعية و كلام الله
أما المفكرين و الباحثين، فلا يرتزقوا ولا هدف لديهم سوى إعلاء الوطن و دعوة المسلم للتفكير.

لينك لفيديو المناظرة
http://www.ranemo.net/-Dubai--uae-4117.html


مراد

Read more...

Tuesday, July 7, 2009

حوار حول العلمانية


إضغط على الصورة لتحميل الكتاب

Read more...

رأي الإخوان في السياحة، ما تعليقك؟؟؟


في حوار لدكتور فرج فودة، مع أحد أعضاء الجماعات عن السياحة
كان تعلييق هذا الشخص المنتمي للجماعة كالآتي:

ما الذي يدفع الإنسان إلى السياحة، لا شك إنه إكتئاب النفوس و ضيق الصدور، وإذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور، وما على المؤمن إن ضاق صدرة أو إكتأبت نفسه، إلا أن يذهب لزيارة المقابر، فهناك العبرة و الموعظة، وكذلك السياحة الإيمانية، وسوف يعود بإذن الله منشرح الصدر، مجبور الخاطر، مسرور النفس، مقبل على الحياة كل الإقبال، هذا هو المجال الأول للسياحة الداخلية
أما المجال الثاني فيحتاج قبل توضيحه إلى أن نعترف معا بأن الحضارة الوافدة قد أتت بالبدع فأنستنا أنفسنا، و أنستنا الله، و دفعتنا إلى أن نتخلى عن تقاليدنا و عاداتنا العظيمة، و أن نأخذ بعادات الغرب و تقاليده و قيمه الفاسدة، أنظر معي أيها الأخ الكريم إلى منازلنا و قد نقلت عن الغرب أسوأ ما فيه، و دونك ما نعرفه و ما لم يكن يعرفه السلف الصالح من دورات المياه، و قد تتصور أنها نعمة، و لكنها نقمة، و أي نقمة، و دليلي على ذلك ما تنفقه الدولة على المجاري و الذي يقدر بالمليارات و يفوق عائد السياحة الذي تتحدث عنه.
إن قضاء الحاجة في الخلاء، بجانب توفيره للإنفاق على مستوى الفرد و الدولة، يمثل رياضة و سياحة يومية، فأنت تمشي حتى الخلاء الذي لابد وأن يكون بعيدا و منعزلا، و أنت تتوجه في قضائك لحاجتك الوجهة الصحيحة، و أنت تقضيها بالصورة الصحيحة، و أنت تمارس الرياضة ذهابا و إيابا. فإن كنت وحدك فقد صح البدن، و إن كنت في مجموعة فقد تحدثت معهم و صحت النفس.
وما أروع السياحة حين تأتي بصحة البدن، و النفس جميعا

من كتاب حوار حول العلمانية
163-164

Read more...

Sunday, July 5, 2009

حقيقة الحجاب و حجية الحديث - د محمد سعيد العشماوى



لتحميل الكتاب إضغط على الصورة

Read more...

Friday, July 3, 2009

دار المحفوظات ترفض إصدار أى أوراق للبهائيين

أكد د.رءوف هندى المتحدث الرسمى باسم البهائيين أن دار المحفوظات المختصة باستخراج الأوراق الرسمية القديمة، رفضت استخراج أى أوراق رسمية خاصة بالبهائيين والمدون بها (-) أو بهائى فى خانة الديانة، بحجة الرجوع إلى دار الفتوى أولا لمعرفة إمكانية إصدار هذه الأوراق من عدمها.

كان هندى قد توجه لدار المحفوظات لاستخراج شهادة ميلاد ابنه الأكبر رامى بهدف إثبات أنه بهائى واستخراج البطاقة الشخصية له، بعد استخراج شهادتى ميلاد عماد ونانسى رءوف هندى المدون بها (-) منذ شهر تقريبا، عقب حكم القضاء الإدارى لهم بكتابة (-) فى خانة الديانة.

وقال هندى إن رامى كان يمتلك شهادة ميلاد ورقية مدون بها بهائى صادرة 1987 حتى عام 2005، عندما توجه لاستخراج شهادة الميلاد المميكنة فوجئ بإصدار شهادة ميلاد مدون بها مسلم، الأمر الذى اعتبره هندى تزويرا فى أوراق رسمية. وأكد هندى أن البهائيين بهذا التعنت يعودون للمربع رقم صفر، مشيرا إلى أن أولاده التوأم يحملان شهادات ميلاد مدون بها (-)، بينما ابنه الأكبر يحمل أوراقا رسمية مدون بها مسلم


المصدر

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=114523&SecID=97&IssueID=65

Read more...

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP