Wednesday, July 8, 2009

رد القمني على من أنكروا عليه جائزته، في مناظرة مع يوسف البدري


إهداء إلى الدكتور القمني، لحصولة على جائزة الدولة التقديرية، فهو يستحقها عن جدارة

علمتنا الكثير، و ستعلمنا

لم يرتح الداعية الإسلامي يوسف البدري، عندما علم بحصول دكتورنا العزيز د/ سيد القمني على جائزة الدولة التقديرية، و التي تتضمن مائتين ألف جنيه
فهب يوسف البدري إلى القضاء ليطالب بسحب تلك الجائزة عن دكتور القمني
واستضاف برنامج بلدنا، كل من دكتور القمني و يوسف البدري لمناقشة المسألة
بغض النظر عن بذاءة يوسف البدري، و تطاوله و عدم إحترامه للوقت المخصص له في المناظرة، و مقاطعته عشرات المرات لدكتور القمني، و لكننا سنلخص ردود دكتور القمني على الإتهامات التي وُجهت إليه من قبل هذا البدري.

بدأ البدري إتهام القمني بأنه يطعن في الرسول و الذات الإلهية في الحزب الهاشمي و تأسيس الدولة الإسلامية، و لم يتمكن البدري من إستخراج نص واحد من كتاب دكتور القمني يدعم تلك الإتهامات

وبدا القمني يسترسل في تعليقه على القضية بشكل عام، ونلخص تعليقة في الآتي:
أولا: إن جائزة الدولة ليست جائزة في درجة التقوى ولا في مساحة الإسلام عند الإنسان، و نحن في مصر و لسنا في السعودية.
أي أن جائزة الدولة تعطيها عقول مصرية، لقامات، و شروطهم مدى تحقق منهج البحث العلمي و الوصول إلى النتائج و المقدمات، و صدق المراجع، و عدم تزوير النصوص، إلى أخرى
جائزة الدولة لا تُعطى للتقي.

بأي حق يرفع الشيخ يوسف الدعاوى القضائية على الفنانين و المفكرين طوال الوقت؟

أنا أكتب السيرة النبوية بفكر سوسيولوجي و ليس ميتافيزيقي
ثم أن كل نقطة أكتبها، أشرت لها في أكثر من خمسة مصادر إسلامية مُتفق عليها
فأنا أكتب عن ربط السماء بالأرض، و الوضع الإجتماعي قبل ظهور النبوة

و ناقض البدري نفسه حينما قال في المناظرة إنه لا يُكفر القمني و يعتبره من كبار المسلمين، ثم يقول أن القمني في كتاباته يطعن في الذات الإلهية، و يدمر الإسلام و النبوة.
ما المنطق الذي يستخدمه البدري؟
ويقول أن القمني أسوأ من سلمان رشدي الكافر، أي أن القمني أكثر كفرا من سلمان رشدي،، فكيف يعيد و يتمسك البدري بفكرة أنه لا يكفّر القمني؟

ويقول القمني أن الجانب الميتافيزيقي في الإسلام متوافر في المكتبات العربية في كتب بالآلاف، ولكنه يلتزم بجانب جديد، يستخدم فيه المنطق و العقل في بحث الأمور الأرضية، من جهة الإقتصاد و السياسة في وقت النبي
يريد القمني من المسلم أن يستخدم عقله.

ولكن الشيوخ لا يريدوا من المسلم أن يستخدم عقله، بل يريدونه مطيع يستفتيهم في توافه الأمور، و يلغي عقله
ولكن القمني يقدم تلك الكتب لأنه يجب المجتمع و يريد الجميع أن يُفكر بشكل منطقي.

ويقول أن مجمع البحوث رفع عليه قضية من قبل، بسبب مجموعة كتابات القمني، و كانت تلك الكتب ضمن دراسة كاملة عندهم
وعرض على نيابة أمن الدولة العليا، و على القضاء، و تمت تبرئة القمني، بل نصح القاضي بإعادة تسليم الكتب إلى المكتبات التي تمت مصادرتها منها
وأن تتم طباعتها أيضا لنفع المسلمين.

ثم وجّه المذيع سؤالا لدكتور القمني: لماذا تسببت كتاباتك في تلك الإشكاليات؟ فهل كنت صادما في توصيفاتك للنبوة لتسبب هذا الخلل؟
فقال القمني: أنا لست مفتي ولا داعية، ولا أعمل بالدين. والبحث العلمي ليس بالفتوة، و ليس بالدعوة، و لكني أقوم بعمل دراسات وفق منهج و مصادر، و تلك المصادر مسئولة عما أبلغتني أياه، وهذه المصادر متفق عليها ، و ألتزم بتلك المصادر المتفق عليها فقط، وحائز على علامة الجوده من علماء المسلمين، لأني أعمل في إتجاه مخالف فأنا أقدم كلاما جديدا للقاريء، فيجب أن أستند قدر الإمكان على مصادر موثوقة.
و يوجد جمهور كبير يؤيدون إتجاهي، و ليس الجميع معارضين
فالجمهور شهد لأعمالي، و لجنة المجلس الأعلى للثقافة، و القاضي شهدوا جميعا لهذه الأعمال.

ما أكتبه و أكتبه غيري، لا يضر الأديان بل يحترمها، بل كل ما في الأمر إنه يضر المنتفعين من وراء الدين
فإن مشايخنا يتكلمون عن بول الجمل و بول الرسول و رضاع الكبير و تلك الفتاوى
فإن الشباب حزين و يهرب من مواجهة المجتمع بسبب تلك الأقوال و الفتاوى.
فنحن إستطعنا أن نحافظ على الشباب لأننا خاطبنا عقولهم.



أما إعتراض المجمع على كتبي، فقد كتب التقرير الشيخ عبد المعز الجزار، وقام بالتوقيع عليه.
وأحب أن أقول أن هذا الشيخ قال لأستاذ حلمي النمنم في جريدة المصور، أنه قرأ في أخر ثلاثة شهور أربعين ألف كتاب و كتب عنهم تقارير
فقت للقاضي أحسبوا الوقت الذي قرأ فيه الشيخ تلك الكتب، فحتى لو جلس طوال اليوم بلا نوم ولا قضاء حاجة ولا طعام ولا شراب، سنجد أنه استغرق دقيقتين في قراءة جميع كتبي لكتابة تقرير عنها.

أما جمهور علماء العالم العربي و الناطقين بالعربية، فأنا فخور معهم إني أستطعت تأسيس مدرسة فكرية موجودة في واقعنا
وياليت الشيخ يوسف البدري يرد على كتبي ، بالكتابة و ليس بالتكفير.

وفي نهاية الحلقة، اتصل المستشار خالد رئيس محكمة الجنايات، و وجه سؤالين للشيخ البدري:
السؤال الأول: من أعطاك الحق في أن تنوب عن المجتمع و تطارد الناس بالدعاوي، سالبا النيابة العامة حقها، وهي الأمينة على تحريك الدعوة الجنائية؟؟
السؤال الثاني: الحكم عنوان الحقيقة، فإن كنت تحترم أحكام القضاء، و قد صدر حكم في صالح الدكتور سيد، فمن المفترض أن تحترمه و إذا طعن عليه بالنقض أو الإستئناف، فإن الحكم الأول هو عنوان الحقيقة إلى أن يُبدل أو يتغير، فمالم يصدر خلافه، فهو عنوان الحقيقة

وتوجه برسالة للدكتور القمني، مُفادها الآتي:
أنت عالم و مجتهد و أشكرك على إنارتك للعقول و الشباب، و لإجتهادك، و ياليت الشيخ يوسف يجيبنا، لماذا الدعوة استغرقت ثلاثة و عشرين سنة، ومع ذلك لم يفسر لنا القرآن، بل ترك العلماء يجتهدون؟؟ اليس لترك العلماء يجتهدون لمواكبة العصر و حتى يكون القرآن صالحا لكل مكان و زمان؟؟

وختم القمني كلماته بأن الهدف من كتاباته: بأنه قام بمقارنه حال المسلمين بالدول المقدمة، ووجد أن حالهم لا يسر عدو ولا حبيب، و قد وجد في نفسه القدرة على إستخدام الورقة والقلم في دعوة العقل الإسلامي للتفكير
وتحدي القمني كل من قالوا أنه نقل من المستشرقين، بأن يحددوا ما جاء في كتبه منقولا من كتب المستشرقين.

وأضاف أن الدعاة يعقدوا الإسلام، حتى يصبح صعب الفهم على الشخص المسلم، فيتجه إلى الداعية حتى يستفتيه و يسأله، فيشعر الداعية بالسيادة و التحكم و التربح و النفع المالي من وراء هذه القصة.
وقد رأينا أن البدري و غيره يتربحوا من الرقية الشرعية و كلام الله
أما المفكرين و الباحثين، فلا يرتزقوا ولا هدف لديهم سوى إعلاء الوطن و دعوة المسلم للتفكير.

لينك لفيديو المناظرة
http://www.ranemo.net/-Dubai--uae-4117.html


مراد

0 comments:

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP