Saturday, November 28, 2009

غزوة فرشوط المباركة....الجزء الثاني


الجزء الأول من هذا المقال


قبل أن نبدأ في تحليل السياسة وراء ما يحدث للأقباط من إضطهاد، نرجو قراءة مقال الفزاعة عن العلاقة بين الحزب الوطني و الإخوان أو التيارات الإسلامية في مصر


ما دور الحكومة في إضطهاد الأقباط كأقلية عقائدية في مصر؟؟
كلما حدث تجمع إسلامي لغزو الأقباط و ممتلكاتهم و إهانتهم كما حدث مؤخرا في فرشوط فإن الحكومة تكرر نفس السيناريو في كل مرة
لا تتدخل الحكومة لفض الإشتباكات و الدفاع عن الأقباط المُحاصرين، ولكنها تنتظر حتى يقوم المسلمون بضرب و إهانة و سرقة الأقباط و تدمير محلاتهم، و أحيانا قتلهم كما رأينا فيما حدث عندما ود المسلمون شقة دعارة، تعمل بها عاهرة مسلمة، و كان نزيلها هذا اليوم شاب مسيحي يُدعى مينا، هجموا على الشقة و ضربوا هذا الشاب المسيحي ستة عشر طعنة، و أصابوه بسنجه في رقبته..
أي أن الحكومة تترك المسلمين ينتقموا و يهينوا و يقتلوا المسيحيين
وبعدما تهدأ الأوضاع، تدخل الحكومة بدور حمامة السلام لتنظم جلسة صلح ما بين الأقباط (اللي طلع دينهم) و بين المعتدين عليهم،، ويكون محتوى جلسة الصلح: أن يقبل الأقباط بالصلح و يتنازلوا عن حقوقهم المهدورة في مقابل تركهم يعيشون في المدينة التي حدثت بها الغزوة
لماذا تأخذ الحكومة هذا الدور؟؟
لا أريد أن يتشدق أحد المنافقين بأن الحكومة لن تستطع وقف الهجوم الإسلامي لأنه شديد، لأن حكومتنا رأيناها مرات عديدة تخمد مظاهرات سياسية في قلب القاهرة، أو في المحلة
في غضون ساعات قليلة تسيطر الحكومة على الوضع تماما، أي أنها تمتلك القدرة على ردع أي تجمع و تظاهر، وبالتالي فهي قادرة على صد الظلم عن المسيحيين، ولكنها لا تفعل لعدة أسباب هي:
أولاً: عند حدوث مثل هذه الأوضاع، فإن الحقوقيين و المعارضة ستنشغل بها للدفاع عن حق الأقباط المهدور، و عليه فإن الحكومة في هذه الأثناء يمكنها تمرير ما تريد تمريره بدون ملاحظة، و على سبيل المثال، وسط هوجة أحداث مصر و الجزائر، هرب هاني سرور المتهم في قضية الدم الفاسد،، ولم ينل هذا الحدث مكانته في الإعلام، ولا في الأوساط الحقوقية، وهذا بالضبط هو ما تريده الحكومة.
وسط تلك الفتن تم تمرير جمال مبارك من شخص يعمل في البيزنس فقط حسب كلمات مبارك إلى داخل الحزب الوطني فى أواخر التسعينات
إذن الحكومة مستفيده تماما من تلك الإنشغالات بالقضايا الشعبية، التي يكون معظمها على جثث الأقباط كأقلية مضطهده.
ثانياً:بعد مراجعتك لمقال الفزاعة ستجد أن النظام الحاكم و الإخوان يعملان في نفس الخط، ولكن هناك بعض التطرفات من الإخوان، فكيف تُسيطر الحكومة على حماس شباب الإخوان المسلمين و غيرهم من التيارات الإسلامية بشكل غير مباشر؟؟
تزايد الحكومة عليهم و تداعب حلمهم القديم بالدولة الإسلامية، و أمثلة على ذلك هي:
عندما بدأت الحكومة في القبض على قيادات الإخوان بإقتراب الإنتخابات، لتدمير أي محاولات منهم للشطط عن القفص الذي فصلته الحكومة، كان شباب الإخوان سيقومون بالتظاهر، فماذا فعلت الحكومة لتهدئتهم؟
تركت الشرطة تقبض على مُفطري رمضان في محافظة أسوان و غيرها،، فإبتلع شباب الإخوان الطُعم و لم يثوروا أو يتظاهروا، لأن أولئك الشباب لا يعلمون أن الحزب الحاكم و مكتب الإرشاد هم كتله واحده، ولا صراع بينهم
ثالثاً: عندما يتعرض الأقباط لإضطهاد صارخ، و بعد أن يأخذ منهم المسلمون ما يريدونه، تظهر الحكومة بدور المُخلص ، المسيح الجديد، لتوهمهم إنها تهتم بشأنهم و تتعاطف معهم، و يبتلع الشعب القبطي الطُعم أيضا من باب: نُص العمى ولا العمى كله، فيرتمي الأقباط في حضن النظام الحاكم.. ولا يعلمون المساكين أن الحكومة وراء تضخم كل تلك الأحداث
والآن: لماذا تسكت الكنيسة المصرية، و تقبل بالصلح كل مرة، ولا تُصعّد الموقف؟
إن الرؤية المسيحية للإخوان المسلمين، رؤية سطحية و غير عميقة، فهي تعتقد أن الإخوان ينافسون للوصول إلى الحكم، و بالطبع الكنيسة لا تطيق تصور مثل هذا الوضع، فتخضع الكنيسة للحزب الوطني بشكل كُلي، لخوفها من الإخوان، فترضى بأي وضع تفرضه عليهم الحكومة،،، فلا تجعلهم يبنون كنائس، ولا تأخذ حقهم من الإضطهادات التي يتعرضون لها، فينظرون للحزب الحاكم أيضا من باب نُص العمى ولا العمى كله
ويظهر هذا من تصريحات البابا شنودة الأخيرة حينما قال إنه مع الحزب الوطني، و سيرشح جمال مُبارك للرئاسة، و كلما حاولت مؤسسات خارجية التدخل لإصلاح الوضع، ترفض الكنيسة هذا التدخل...
إنها منظومة متشابكة، تلعبها الحكومة بحنكه،، فما الحل؟؟
الحل في يد كل من الحقوقيين و الإعلاميين المسلمين المعتدلين، و في يد أقباط الداخل، بتنظيم وقفات إحتجاجية تتضمن مطالبهم مكتوبة بشكل رسمي، أولها تفعيل المواطنة، و ألا تتوقف تلك الإحتجاجات إلا بتنفيذ المطالب المعروضة كلها
والوقفات الإحتجاجية كلها سلمية، لأن العنف سيعطي الحكومة المبررات لرفض كل تلك المطالب
دور كل إعلامي مسلم معتدل أن يتكلم عن المواطنة، و الوحدة في الوطن، و أن تعدد المذاهب قوة و ليس ضعف
المطالبة بالخطاب الديني المعتدل، لأن الشعب المصري يعتمد على الثقافة السماعية و المرئية وتلك الأنواع من الثقافة أسرع في تحريك المواطن من الثقافة المقروءة، فإعتدال الخطاب الديني سيُصلح الكثير، لأننا لو نتذكر أحداث الإسكندرية التي عقبت المسرحية التي عرضها الأقباط، قامت كلها بعد خطبة الجمعة، تم حشد الجموع المسلمة لضرب الأقباط
عندما تقرأ هذه الكلمات، ستضيف عليها أفكارا و حلول أخرى من عندك،، ستساعد في إثراء الموقف القبطي و الفكر القبطي بشكل عام


مراد حسني

Read more...

Friday, November 27, 2009

غزوة فرشوط المباركة....الجزء الأول


قام شاب مسيحي يبلغ من السن ثمانية عشر عام بإغتصاب فتاة مسلمة تبلغ من العمر إثني عشر عام، و لم يتم تأكيد تلك المعلومات حتى الآن لأن التحقيق مازال جاريا في الوقائع

قام البوليس بالقبض على الشاب المسيحي، فإن صحت الجريمة سيُحاكم كمُغتصب

ولكن لم تحتمل الجماهير أن يسير كل شيء بحسب القانون
وكعادة كل الفتن الطائفية التي تحدث في صعيد مصر بين المسلمين و المسيحيين
لا يتدخل القانون،، ولكن هذا له عندنا مقال آخر

الجماهير المسلمة ماذا فعلت؟
تجمهرت أمام قسم الشرطة، و أمطرته بوابل من الأحجار مطالبين بتسليم الشاب المسيحي لهم، حتى ينتقم منه أقارب الفتاة

لم يهدأ المسلمون لأن قسم الشرطة رفض تسليمهم الشاب المُتهم
جمعوا شتاتهم حتى وصلت أعدادهم إلى ثلاثة آلاف، و إنطلقوا في نواحي فرشوط مهللين بالشعارات الدينية: الله أكبر، لا إله إلا الله
و قاموا بتدمير ممتلكات المسيحيين في مدينة فرشوط، مسيحيين لا علاقة لهم بالشاب المتهم من الأساس
بإعترافات أهالي فرشوط، أن العائلات الكبيرة المسلمة في فرشوط لم تشترك في هذا التدمير، ولكن من قام بالتدمير هي الطبقة المُرتزقة التي لا هوية لها

وبعد مطالعة مقاطع الفيديو، و أخبار الصحف، و سرد أهالي فرشوط لما حدث
ما الدروس المُستفادة من غزوة فرشوط؟؟

أولاً: هذا الحدث هو تهديد لأي مسلم معتدل، يعيش في مصر أو خارج مصر، لأن ما يقرأه كل من هو غير مسلم من الحدث: الإسلام دين إرهاب
لماذا؟؟ لأن أولئك الغوغاء كانوا يدمرون ممتلكات المسيحيين أثناء ترديد شعارات دينية إسلامية

ثانياً: هذا الحدث يدل على تخلف الجماهير المسلمة الغاضبة، لماذا؟
لأنهم قاموا بتدمير مكتبتان و ثلاثة صيدليات
وهذا يعني أن تلك الجماهير لا تقرأ، فهي تُدمر الكتب، مما يعني أن ثقافتهم سماعية فقط، و يمكن التحكم فيهم بسهولة
ولا يفكر المسلم في أخيه المسلم القاطن بجانب الصيدلية إذا أصابه مرض في يوم ما و إحتاج لدواء بسرعة، و إذ به ينزل للصيدلية فيجدها منسوفة تماما، لأن مالكها مسيحي

ثالثا: مطالبة تلك الجماهير بتسليم الشاب لهم لكي ينتقموا منه، يدل على الوحشية التي وصلت لها عقليات المصريين، فهم يريدون الشاب حتى يتلذذوا بذبحه و قتله تحت عنوان الله أكبر، و لا إله إلا الله

رابعا: فكرة الوحدة الوطنية التي يتشدق بها الكثيرون، يبدو إنها لم تصل لاولئك الأفراد، فيقول أقباط فرشوط: لقد تفاجئنا مما فعله المسلمون بنا، لأن العلاقات بيننا قوية و قديمة..
هل يذكر أحدكم ما فعله المسلمون في بيوت البهائيين جيرانهم؟؟
ظل البهائيين جيرانهم سنوات و سنوات، و عندما ظهر جمال عبد الرحيم ليقول أن البهائيين كفرة
هب كل مسلم غيور على دينه ليحرق و يقتل و يعذب البهائي جاره القديم.

وهذا يدل على أن الخطاب الديني و الإعلامي قد حوّل المُسلم إلى قنبلة موقوته ستنفجر بمجرد تلقي التعليمات من الإعلام العنصري، أو الخطاب الديني المتدني الجاهل.

خامسا: ثُرنا على ما حدث لنا في السودان، و الجزائر، و كيف أن كرامة المصريين قد تم إهدارها من قبل الجزائريين، و غضبنا قائلين: إن كان يوجد منا من قذف بأحجار على أتوبيس الفريق الجزائري أثناء تواجده في القاهرة، فما ذنب المصريين الذي تم ضربهم في الجزائر و السودان؟ لقد تم ضربهم بذنب مصريين غيرهم تهوروا و ألقوا بعض الأحجار على الفريق الجزائري
فأقول لكم: إن المصري قد فعل بأخيه المصري ما فعلوه الجزائريين بالمصريين
فالمصري المسلم قد نهب و سرق و ضرب المسيحي المصري الذي لا علاقة له بقضية فرشوط، لمجرد الإنتقام
و عليه فلا أتعاطف بعد الآن مع الشخصية المصرية،، وأقول هذا و قلبي يعتصره الحزن
فقد إكتشفت أن الظروف هي التي تصنع القديس،، ونحن لم نضرب الجزائريين في السودان لإننا لم نمتلك القدرة ولا القوة أي لم تكن الظروف مناسبة لكي نضربهم، و لذلك فنحن لسنا أفضل منهم بالكثير
نحن مثلهم ولكن الظروف هي التي تحكمت فينا
هل يا من تثورون على ما حدث للمصريين في الجزائر، سنراكم تثورون على ما يفعل المصري المسلم بالمصري المسيحي في مصر عامة و فرشوط خاصه؟؟


أناشد كل إعلامي مصري مسلم مُعتدل مُقف أن يأخذ خطوة من خلال منبره لإنقاذ صورة الدين الإسلامي من التشويه، فكيف تدافع الآن إن قال لك أحدهم الإسلام هو دين إرهابي بسبب ما نراه من أحداث مصرية بطلها المسلم السني ضد المسيحي و البهائي و الشيعي؟

و أرجو من الكنيسة المصرية أن تتوقف عن الخنوع و أن ترفض الصلح، و تطالب بحقوقها قانونيا، للتعويض عما فعله أولئك البلطجية الذين يدعون التدين، و يعتقدون بأن غزوتهم قامت بإعلاء شأن الدين الإسلامي

أما حكومتنا الفاشلة فلها عندي مقال سيكون الجزء الثاني من غزوة فرشوط المباركة


مراد حسني

Read more...

Friday, November 20, 2009

لعبة السياسة


راجع الجزء الأول من هذه السلسلة: من أجلك أنت
عندما تسمع كلمة مبارك، ما الذي يتبادر إلى ذهنك عندما تسمعها؟؟
الإجابة و بدون تفكير: الحزب الوطني
بعد إنتهاء مباراة مصر و الجزائر في السودان
إختفى جمال مبارك تماما من الساحة الإعلامية و لم يظهر إطلاقاً
فالجميع مشحونين ضده و ضد فكرة التوريث
فكيف يقدم النظام الحزب الوطني للشعب مرة أخرى، بشكل جديد، بغض النظر عن المُرشح من هذا الحزب؟؟
قام النظام بإدخال دم جديد للإعلام، وهو علاء...علاء مبارك
فما أبعاد مكالمات علاء المتكررة للبرامج التليفزيونية ، و لأول مرة في خلال يومين؟
علاء مبارك خارج السياسة و خارج الحزب الوطني، و عندما يقوم بتجييش الرأي العام و يصدق على رغبات الرأي العام من أن : اللي يغلط في مصر ياخد على دماغه، و نتظاهر مظاهرات سلمية و ناخد إجراءات ضد الجزائر
هذا هو ما يريده الشعب ، و لكن توقف لتفكر قليلاً
ماذا كان رد فعل الشعب؟
في غضون ساعات، ظهرت جروبات على الفيسبوك تؤيد علاء مبارك، و تشجعه و ترغب في أن يتم ترشيحه رئيسا، و بالطبع داخل فلك الحزب الوطني
أي أن الحزب الوطني تثبت صورته و تستقر قليلا، بسبب مكالمات علاء مبارك التليفزيونية، لإرتباط كلمة مبارك بالحزب الوطني بشكل بديهي
وكل ما قاله علاء مبارك، لا يؤخذ سياسيا و دوليا على مصر في شيء، لإنه خارج إطار الحكومة و الحزب الوطني بالشكل القانوني
ولكن علاقته بالحزب الوطني تأخذ شرعيتها من كونه إبنا لمبارك الرئيس
وحينما يبتلع الشعب علاء مبارك، يبتلع معها الحزب الوطني
كالطُعم المُعلق بخطاف الصياد، تبتلعهما السمكة سويا،، وحينما يتم ترشيح أي شخص من الحزب الوطني، سيقبله العامة
حتى لو كان جمال مبارك
أو مبارك نفسه
وهي لعبه جديدة، بعدما كُشفت لعبة الحزب الوطني مع الإخوان و أصبحت عتيقة و مكشوفة للجميع

إذن تلخيص الأفكار:
علاء مبارك إسمه مرتبط بالحزب الوطني
علاء مبارك يقوم بتجييش الرأي العام حسب أهواء الرأي العام، من تنديد لما حدث بالجزائر و الدعوة للتظاهر، و المطالبة بأخذ مواقف سياسية من الجزائر
كل ما قاله علاء مبارك لا يؤخذ على مصر قانونيا و سياسيا، لإنه غير منتمي للحزب بشكل قانوني
يهدأ الرأي العام على الحزب الوطني بسبب ما قاله علاء
يقدم الحزب الوطني المرشح الذي يريده، و سيقبله الشعب حتى لو كان جمال مبارك، و لذلك لم يظهر جمال ليتكلم إعلاميا


من أجلك أنت ،،،،،مش عاجبك ولا إيه؟


مكالمة علاء مبارك في برنامج البيت بيتك






مراد حسني

Read more...

من أجلك أنت


ما الذي حدث في موقعة السودان بين مصر و الجزائر؟؟
إنها لعبة السياسة
ما الذي حدث من فترة ليست بطويلة؟
عندما بدأ الرأي العام المصري في شن حملة ضد تصدير مصر غازها الطبيعي لإسرائيل، ماذا فعلت الحكومة بصدد هذه القضية؟
زايدت الحكومة و قامت بعمل حصر للرجال المصريين المتزوجين من إسرائيليات، و قالت إنها ستسحب الجنسية المصرين منهم، و هدأ الرأي العام بشكل ملحوظ
ماذا فعلت الحكومة؟ لم تسحب الجنسية منهم حتى يومنا هذا
فقد كانت مزايدة فقط لا غير
و الآن، قبل مباراة مصر و الجزائر، ماذا حدث؟
جاء مقال في جريدة اليوم السابع أن مصر ستزيد كمية الغاز التي تصدرها لإسرائيل، مع تقليل في السعر
وقبل أن يلحظ الرأي العام تلك القضية، جاءت مباراة مصر و الجزائر في السودان، لتخطف تركيز و أبصار الشعب المصري، ولكن النظام يعلم أن بعد إنتهاء المباراة سيركز الجميع في تلك القضية
بعد إنتهاء المباراه، ماذا حدث؟
تم إهانة المصريين و مطاردتهم و إهانتهم، شعب عادي، و فنانين و إعلاميين
ماذا قال مقدمي البرامج عقب إنتهاء المباراة؟
بعد العديد من اللغو و البروباجندا، كيف إنتهت جميع البرامج؟
إنتهت بالجملة التالية: إن اسرائيل و اليهود، لن يعاملونا بمثل القسوة التي عاملنا بها العرب
وكانت تلك هي القنبلة التي أسقطوها بشكل جماعي
عمرو أديب
خالد الغندور
إبراهيم حجازي
وغيرهم كثيرين
ماذا قال محمد فؤاد عقب نزوله من الطائرة؟
اليهود أرحم علينا من العرب
نعلم جميعا أن العامة يرفضون التطبيع بشكل بديهي بلا نقاش، ما الذي يفهم فيه أولئك العامة؟؟
إنها الساحرة المستدير
(و أقصد هنا الكرة، لا المؤخرة )
فكيف يوصّل لهم النظام رسالة تهدئة ليكسر من حدتهم بشأن إسرائيل؟؟
يوصلها لهم من خلال الرياضة
فقد قام جميع الإعلاميين بتكرار المقارنة بين إسرائيل و العرب و تبيان أن إسرائيل أفضل لنا من العرب الذين باعونا و باعوا القومية العربية
وأفضل لنا من السودان الإفريقية الإسلامية
إنها نفس اللعبة التي تقوم بها الحكومة كل فترة لتهدئة الرأي العام الرافض للتطبيع
أعتبر تلك لعبة ذكية و في صالح التطبيع
وأنا مع التطبيع
و تم إستخدام الشعب في تلك اللعبة، و المكسب إنه لا يوجد قتلى في تلك اللعبة من جانب المصريين
و تم توجيه الإعلام لحقن الشعب المصري
وسيكسب الحزب الوطني نقاط بتنديده و موقفه الذي سيتخذه من الجزائر، و قد بدأ بخطاب علاء مبارك في قناة دريم، بأن أي شخص يهين مصر ياخد على دماغه

لا أدري، إنها محاولة لقراءة خفايا ما حدث في موقعة السودان تلك
ربما نختلف
ربما نتفق
ربما تنقصني الحقائق، ربما تنقصك النظرة الشاملة

ولكن هذا ما رأيته من الحدث المصري الجزائري السوداني


أنا مع التطبيع، و ضد فكرة القومية العربية
فلا أرى ضررا من تلك اللعبة












وأخيرا ما يؤكد كلامي

مراد حسني

Read more...

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP