Friday, November 20, 2009

من أجلك أنت


ما الذي حدث في موقعة السودان بين مصر و الجزائر؟؟
إنها لعبة السياسة
ما الذي حدث من فترة ليست بطويلة؟
عندما بدأ الرأي العام المصري في شن حملة ضد تصدير مصر غازها الطبيعي لإسرائيل، ماذا فعلت الحكومة بصدد هذه القضية؟
زايدت الحكومة و قامت بعمل حصر للرجال المصريين المتزوجين من إسرائيليات، و قالت إنها ستسحب الجنسية المصرين منهم، و هدأ الرأي العام بشكل ملحوظ
ماذا فعلت الحكومة؟ لم تسحب الجنسية منهم حتى يومنا هذا
فقد كانت مزايدة فقط لا غير
و الآن، قبل مباراة مصر و الجزائر، ماذا حدث؟
جاء مقال في جريدة اليوم السابع أن مصر ستزيد كمية الغاز التي تصدرها لإسرائيل، مع تقليل في السعر
وقبل أن يلحظ الرأي العام تلك القضية، جاءت مباراة مصر و الجزائر في السودان، لتخطف تركيز و أبصار الشعب المصري، ولكن النظام يعلم أن بعد إنتهاء المباراة سيركز الجميع في تلك القضية
بعد إنتهاء المباراه، ماذا حدث؟
تم إهانة المصريين و مطاردتهم و إهانتهم، شعب عادي، و فنانين و إعلاميين
ماذا قال مقدمي البرامج عقب إنتهاء المباراة؟
بعد العديد من اللغو و البروباجندا، كيف إنتهت جميع البرامج؟
إنتهت بالجملة التالية: إن اسرائيل و اليهود، لن يعاملونا بمثل القسوة التي عاملنا بها العرب
وكانت تلك هي القنبلة التي أسقطوها بشكل جماعي
عمرو أديب
خالد الغندور
إبراهيم حجازي
وغيرهم كثيرين
ماذا قال محمد فؤاد عقب نزوله من الطائرة؟
اليهود أرحم علينا من العرب
نعلم جميعا أن العامة يرفضون التطبيع بشكل بديهي بلا نقاش، ما الذي يفهم فيه أولئك العامة؟؟
إنها الساحرة المستدير
(و أقصد هنا الكرة، لا المؤخرة )
فكيف يوصّل لهم النظام رسالة تهدئة ليكسر من حدتهم بشأن إسرائيل؟؟
يوصلها لهم من خلال الرياضة
فقد قام جميع الإعلاميين بتكرار المقارنة بين إسرائيل و العرب و تبيان أن إسرائيل أفضل لنا من العرب الذين باعونا و باعوا القومية العربية
وأفضل لنا من السودان الإفريقية الإسلامية
إنها نفس اللعبة التي تقوم بها الحكومة كل فترة لتهدئة الرأي العام الرافض للتطبيع
أعتبر تلك لعبة ذكية و في صالح التطبيع
وأنا مع التطبيع
و تم إستخدام الشعب في تلك اللعبة، و المكسب إنه لا يوجد قتلى في تلك اللعبة من جانب المصريين
و تم توجيه الإعلام لحقن الشعب المصري
وسيكسب الحزب الوطني نقاط بتنديده و موقفه الذي سيتخذه من الجزائر، و قد بدأ بخطاب علاء مبارك في قناة دريم، بأن أي شخص يهين مصر ياخد على دماغه

لا أدري، إنها محاولة لقراءة خفايا ما حدث في موقعة السودان تلك
ربما نختلف
ربما نتفق
ربما تنقصني الحقائق، ربما تنقصك النظرة الشاملة

ولكن هذا ما رأيته من الحدث المصري الجزائري السوداني


أنا مع التطبيع، و ضد فكرة القومية العربية
فلا أرى ضررا من تلك اللعبة












وأخيرا ما يؤكد كلامي

مراد حسني

0 comments:

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP