Tuesday, September 8, 2009

ليضربن بخمرهن على جيوبهن،، هل تعني حجاب الشعر؟..الجزء الثاني من قضية الحجاب


آية: و ليضربن بخمرهن على جيوبهن
ما معنى خمرهن؟
في لسان العرب:
خمر الشيء: ستره و أضمره، و كتمه
أخمر القوم: تواروا

الصحاح:
خمر: أخفى

ويمكنك الإستزادة عن طريق فتح هذا الموقع، الذي يحتوي كل المعاجم و كتابة كلمة خمر
http://www.baheth.info/index.jsp

ما هي الجيوب بالضبط؟
في مقاييس اللغة جاء: الجيم والياء والباء أصلٌ يجوز أن يكون من باب الإبدال. فالجَيْبُ جَيب القميص. يقال جِبْتُ القميص قوّرت جَيْبه، وجَيَّبْتُه جعلت له جَيباً.وهذا يدلُّ أنّ أصله واو، وهو بمعنى خَرقْت.
وفي لسان العرب تعني: تقوير
ناصح الجيب: أمين
المجوب: الاجوف

و في القاموس المحيط:
جيب الأرض: مدخلها

(في مادة جوب في لسان العرب) كل شيء قطع وسطه

في الصحاح:
جبت البلاد أي قطعتها
إنجابت السحابة: انكشفت

ويمكنك الإستزادة عن طريق فتح هذا الموقع، الذي يحتوي كل المعاجم و كتابة كلمة جيب
http://www.baheth.info/index.jsp

و بسبب تقارب تلك المصطلحات من بعضها، فيمكننا الذهاب إلى أن الجيب هو الشق بين النهدين، وكانت النساء ترتدي ثياب بها فتحه من الأمام كالجيب أو الشق، فتكشف عن الجيب او الشق بين النهدين

فالمعجم يتكلم عن فتحة الصدر فقط عند ذكر كلمة جيب
فيقوم المفسرون و المدافعون بتحميل النص أكثر مما يحتمل، ليضيفوا أن الغطاء يكون من بداية الرأس أو الشعر، مرورا بالوجه، و يغطي الجيوب على الصدر
وهو ما لم يرد في الآية من الأساس

وهو ما سقط فيه الطبري حينما قال أن على جيوبهن تعني ستر الأعناق و الشعر وما إلى ذلك،، وهو إسقاط ، ولا أساس له في اللغة
يقول الغرناطي (كن في ذلك الزمان يلبسن ثيابا واسعات الجيوب، يظهر منهن صدورهن، وكن إذا غطين رؤوسهن بالأخمرة يُسدلنها من وراء الظهر، فيبقى الصدر والعنق والأذان لا ستر عليها)
يقول الكشاف (وكانت جيوبهن واسعة تبدو منها نحورهن وصدورهن، وما حواليها، وكن يسدلن الخُمُر ورائهن فتبقى مكشوفة، فأمرن أن يسدلنها من قدامهن حتى يغطينها، ويجوز أن يراد بالجيوب الصدر تسمية بما يليها ويلابسها، ومنه قولهم: ناصح الجيب).
ويتضح من هذا الكلام أن الجيب يُطلق على فتحه القميص من فوق، و كانت واسعة لدرجة تبرز منها النهود

ويقول : يجوز أن يراد بالجيوب الصدر، وواضح شكه في هذه المعلومة لقوله يجوز

فالآية جاءت لمعالجة عري الصدر، ولا علاقة لها بالحديث عن العنق، ولا الشعر ولا الرأس

لو كان يريد الله أن يقول بتغطية رأس المرأة لقال: وليضربن بخمرهن على رؤوسهن أو شعورهن
ولاحظ أن حديث القرآن عن الغسل ذكر مسح الرأس، أي أنه لو كان مفروضا تغطية الرأس، لذكرها القرآن في آية الجيوب


أما إجتهادات المفسرين، فهي لا ترقى لأي مرتبه أخرى سوى أنها رأي فقط، ولا تلزمنا بشيء
لا أصل في اللغة أو في الآية القرآنية لوجوب تغطية الرأس
فالقصة بإختصار:
كانت النساء في ذلك العصر، يرتدين ملابس بها فتحة صدر كبيرة تكشف شق النهدين، فأمرهن القرآن بتغطية فتحة الصدر فقط، لأنه ذكر الجيوب
فلا يصح أن تضيف على القرآن ما لم يأت به
بمكنك قراءة مقال كامل عن مسألة الجيوب هنا
http://www.kwtanweer.com/articles/readarticle.php?articleID=469

ولاحظ أن مسألة الخمر، لم تكن من صحيح الدين، بل هي عادة صحراوية، كانت منتشرة بين الرجال و النساء على حد سواء.
فكان الرجل و المرأة يرتديات غطاء على الرأس للحماية من حرارة الشمس، و أيضا من الحشرات و الآفات، نظرا لقلة المياة و ندرتها
فالخمر عادة، و العادة قد تؤخذ و قد تُرفض ولا حرج فيها ولا ترقى لدرجة الفرض
وهذه العادة موجودة حتى اليوم بين البدو
فلا تطالبوا نساءنا بتغطية شعورهن، لإنه ليس من الدين في شيء

لمراجعة مقال آخر عن مسألة الحجاب، إضغط على الجملة التالية :




مراد حسني

1 comments:

فقير الى الله December 2, 2011 at 9:37 AM  

( لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن أخذن أزرهن ) هكذا وقع عند البخاري الفاعل ضميرا ، وأخرجه النسائي من رواية ابن المبارك عن إبراهيم بن نافع بلفظ " أخذ النساء " وأخرجه الحاكم من [ ص: 348 ] طريق زيد بن الحباب عن إبراهيم بن نافع بلفظ " أخذ نساء الأنصار " ولابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن صفية ما يوضح ذلك ، ولفظه " ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفضلهن ، فقالت : إن نساء قريش لفضلاء ، ولكني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله ولا إيمانا بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور وليضربن بخمرهن على جيوبهن فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها ، ما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها فأصبحن يصلين الصبح معتجرات كأن على رءوسهن الغربان "

  © Blogger templates Newspaper III by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP