الاخوان و مراهقة فكرية

وجدت خبرا في جريدة اليوم السابع مُفادة أن دكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة قد تلقي تعليمات بدعوة السفير الإسرائيلي في مصر لحضور خطاب الرئيس الأمريكي أوباما
وعليه فقد تجمع أساتذة الجامعة المنتمين للإخوان المسلمين، ليبحثوا وسائل منع دخول السفير الإسرائيلي جامعة القاهرة حتى لا يدنسها.
ويمكنكم قراءة الخبر هنا

ولي تعليق على هذه المسألة وهو:
وكأن الوضع يحتمل في مصر أن تحدث مظاهرة وقت حضور الرئيس الأمريكي.
معظم المصريين كرهوا الرئيس الأميريكي السابق بوش، والآن جاء أوباما، فسيستقبلونه بمظاهرة، بغض النظر إن كان هو المقصود أو غيره.
هؤلاء الإخوان الهمج لا ينظرون للواقع، بل ينظرون للقشور، فقد أضحكني كثيرا إنهم لا يريدون السفير الإسرائيلي أن يدنس الجامعة
يدنس؟؟؟
ما سأقوله الآن معروف لكل من هو في جامعة القاهرة، هل تعلم أن الطلبة يدخنون الحشيش في تلك الجامعة؟؟
هل تعلم أن في بعض الأركان المختفية عن الأنظار تجد طالب و طالبة في حالة هيام و حب و يكادا يمارسا الجنس في الجامعة
يدنس ماذا يا أتباع الإخوان مغيبي العقول؟؟
وما هو معنى التدنيس؟؟ إنتهت الحرب و إنتهت المشاكل، و الآن نحن في طور جديد من مراحل التقدم السياسي و الإقتصادي
ما الفائدة من معاداة التطبيع؟ هل لإرضاء غضبكم؟؟
واضح أن الإخوان في مرحلة مراهقة فكرية، ولا يريدون مرور هذه الزيارة بدون ظهورهم في الصورة
الرحمة رجاءا من عقولكم الطفولية، و إنضجوا قليلا

يجعلونني أتذكر الحركات التقليدية التي يفعلها المراهقون، فتاة تفتعل مشكلة لتلفت نظر شاب، أو العكس.
إنتهت الحرب، و بدأ عصر جديد، إما أن نواكبه، أو نعيش في الماضي
يمكنكم أن تعيشوا في الماضي، و لكن لا يمكنكم أن تفرضوا علينا إتباعكم، سنعيش في المستقبل.
لو كان لديكم خبرة بالسياسة، لعرفتم أن وجود السفير الإسرائيلي مهم أثناء خطاب الرئيس أوباما، ولكن متى كان لكم موقفا منطقيا في السياسة؟؟
السياسة ليست تخصصكم، فأنتم مرتزقة في اغلب الأحيان، و مغيبين في أحيان أخرى
إن الدولة المصرية إعترفت بالتطبيع، و السفير الإسرائيلي سفير معترف به في مصر، فلا منطق ولا سبب يجعل الدولة ترفض حضورة الخطاب.
توقفوا عن محاولات لفت الأنظار و إنضجوا بأفكاركم قليلا.

مراد